دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع دخول الثورة السورية عامها الثاني في 14 مارس/آذار 2013، تكثر التساؤلات حول مستقبل الأزمة ومصير البلاد التي استنزفتها الحرب، وهنا يستعرض موقع CNN بالعربية أبرز المستجدات المحورية في هذه القضية.

ويؤكد العديد من الخبراء والمراقبين على أن ملامح الثورة في سوريا لا يمكن التنبؤ بقرب انتهائها، أو ما إذا كانت بصدد الاستمرار لشهور أو حتى سنوات، وخصوصاً في حالة الانقسام الكبيرة التي تشهدها الساحة الدولية حول هذه القضية، خاصةً في مجلس الأمن.

وقد طالبت فرنسا بتسليح الثوار والجيش السوري الحر، وهو الموقف الذي أكده وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس الذي صرح قائلا: "لابد لنا من إقناع شركائنا وخصوصاً في أوروبا، بأنه لم يتبق لدينا أي خيار آخر سوى تسليح المعارضة."

وانضم صوت بريطانيا لمطالبات الفرنسيين، حيث قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون في كلمة له أمام مجلس العموم البريطاني: "قد نضطر إلى للقيام بأمور على طريقتنا الخاصة،" مشيراً إلى أن السلطات البريطانية لم تتفق بعد على تخطي الحظر الأوروبي على موضوع تسليح الثوار بسوريا.

وتقف الصين وروسيا، بالإضافة إلى إيران إلى جانب نظام بشار الأسد، وترى تلك الدول أن حل الأزمة السورية لابد أن يكون من الداخل، دون تدخل خارجي وبصورة سياسية، وتشير بالوقت نفسه إلى أن الرئيس بشار الأسد يقدم عدداً من مقومات الإصلاح ويرحب بإجراء حوار مع كافة قوى المعارضة الداخلية والخارجية، ولكن على الأرض السورية وليس في الخارج.

أما على الصعيد الإنساني، فقد ألقت منظمة العفو الدولية "آمنستي" مسؤولية الأوضاع التي يمر بها السوريين على عاتق طرفي الصراع، حيث أن "النظام والقوات الحكومية تقوم بقصف المباني وتقتل الأبرياء دون تمييز"، في الوقت الذي أشارت فيه المنظمة بأن الثوار يقومون "بعمليات اختطاف وتعذيب بالإضافة إلى إعدام."

وبين أخذ وجذب بين طرفي النزاع ألقت التقارير الضوء على قضايا الانتهاكات الإنسانية والجرائم التي ترتكب بحق الأطفال السوريين والقصص التي يرويها أطفال. ( شاهد الفيديو)

وتظهر التقارير روايات نساء والمآسي التي يروينها عن مرارة الحياة اليومية التي يعشنها في الملاجئ بعيداً عن منازلهن. (شاهد الفيديو)