بغداد، العراق (CNN)-- أفادت مصادر مطلعة بمقتل عشرة جنود سوريين على الأقل، وجرح أكثر من 30 آخرين، في هجوم شنه مسلحون داخل الأراضي العراقية الاثنين، على رتل عسكري كان يضم عشرات الجنود من الجيش السوري النظامي، ومسؤولين حكوميين، قرب أحد المعابر الحدودية بين العراق وسوريا.

وأكدت المصادر لـCNN مساء الاثنين، أن الهجوم وقع في منطقة "الرطبة"، التي تبعد حوالي 380 كيلومتراً إلى الغرب من العاصمة العراقية بغداد، وجاء بعد ثلاثة أيام على اشتباكات دامية اندلعت بين مسلحي "الجيش الحر" والقوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، عند معبر "اليعربية"، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا.

وذكر مسؤولون أن العشرات من جنود جيش النظام، إضافة إلى عدد من المسؤولين بالحكومة السورية، قاموا بتسليم أنفسهم إلى القوات العراقية، على الجانب الآخر من الحدود، بعدما تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على المعبر الحدودي الجمعة.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم ثوار سوريا، حسن الشمري، في اتصال مع CNN من موقع المعبر الحدودي، إن القوات العراقية الموجودة على المعبر فتحت النار باتجاه مقاتلي الجيش الحر، خلال يومي الجمعة والسبت، في محاولة لدعم القوات الموالية لنظام الأسد.

إلا أن وزارة الدفاع العراقية نفت، في بيان لها الأحد، قيام عناصر من الجيش العراقي بعمليات عسكرية ضد مجموعات من عناصر الجيش الحر، وأكدت أن ما يجري عند معبر "اليعربية" الحدودي، هو "شأن داخلي"، كما شددت على أن الجيش "لن يسمح بدخول أي متسلل" إلى الأراضي العراقية.

وتتهم المعارضة السورية الحكومة العراقية بدعم نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، ومساعدته على توفير ممرات لوجستية للتسليح، وخاصة عبر إيران، الأمر الذي تنفيه بغداد بشدة.