دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال ناشطون سوريون، الأربعاء، إن القوات النظامية السورية سيطرت على بلدة "العتيبة" الاستراتيجية شرقي دمشق، بعد مواجهات عنيفة استمرت عدة أسابيع، في الوقت الذي تبادلت فيه المعارضة والنظام السوري الاتهامات بتدمير مئذنة الجامع الأموي الكبير بحلب.
ونقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن القوات النظامية استخدمت الطائرات الحربية والدبابات وراجمات الصواريخ خلال المواجهات العنيفة ضد مقاتلي المعارضة، الذين تراجعوا عن البلدة بعد مقاومة شرسة، كبدوا خلالها قوات النظام خسائر فادحة بعد أسابيع من المواجهات.
وعلى صعيد مواز، تعرضت إحدى مآذن الجامع الأموي الكبير بمدينة حلب إلى التهدم، وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين، وألقت المعارضة بالمسؤولية على "النظام السوري"، بالإشارة إلى "قصف عبر الدبابات أدى إلى تهدم المئذنة.
واعتبر الائتلاف الوطني السوري المعارض أن النظام السوري ارتكب جريمة جديدة بقصف مئذنة الجامع الأثري، وأشار الى أن "التدمير المتعمد لهذه المئذنة يشكل جريمة ضد الحضارة الإنسانية، وفعلاً همجياً يليق ببرابرة لا ينتمون إلى أي من القيم الإنسانية."
ولفت في بيان الى أن: "نظام الأسد قد فعل كل ما يمكن أن يمزق النسيج الاجتماعي السوري، وهو اليوم بقتله البشر وتدميره التراث الأغلى لدى السوريين، يزرع في قلوب شعبنا مرارة من الصعب أن تمحى لوقت طويل جداً."
ومن جهته، اتهم النظام السوري "إرهابيين" من جبهة النصرة في سوريا بتفجير المئذنة. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن "إرهابيين" قاموا بتفخيخ المئذنة والباب الجنوبي للجامع بكميات من المواد شديدة الانفجار قبل أن يعمدوا إلى تفجيرهما.
ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل ومنفصل من التقارير الواردة من سوريا نظراً لقيود يفرضها النظام على عمل وسائل الإعلام الغربية.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.