نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال المندوب السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، الأربعاء، إن "مشروع القرار العربي المقدم من قطر يسعى إلى تأجيج العنف في سوريا، لافتاً إلى أن "المعارضة السورية ترعرعت وجرى تسمينها في قطر."

واعتبر الجعفري، خلال كلمة أثناء جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على مشروع قرار يدين تصاعد أعمال العنف في سوريا، ويعتبر "الائتلاف الوطني" المعارض  بوصفه طرفا في عملية تحول سياسي محتملة في البلاد، بأنه يتعارض والتقارب الأمريكي-الروسي، لإيجاد تسوية للأزمة الدموية في بلاده. 

وأضاف: "إذا كان فساد البترودولار القطري السعودي قضى على الجامعة العربية وأضر بمهمة الأخضر الإبراهيمي، فهل ستسمح الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بنقل عدوى الإفساد إليها؟."

وقال إن منح الإئتلاف السوري مقعد سوريا يرمي إلى تقويض الدولة السورية وقطع الطريق أمام أي حل سلمي، لافتاً إلى أن المشروع لم يذكر كلمة "إرهاب" أبداً، وأضاف أن الائتلاف يهيمن عليه "المتطرفون"، و"فشل في ضم 10 علمانيين."

ويشار إلى أن قطر، وبالتعاون مع السعودية وبريطانيا وفرنسا ودعم الولايات المتحدة، قدمت مشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لـ"دعم كل قرارات" جامعة الدول العربية، ومنها ما اتخذ أخيراً على مستوى قمة الدوحة، وخصوصاً ما يتعلق بمنح "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" مقعد سوريا في الجامعة، باعتباره "الممثل الشرعي" للشعب السوري

من جانبه، دعا رئيس الجمعية، فوك يريميتش، خلال الجلسة التي انعقدت تحت عنوان "منع الصراعات المسلحة"، إلى تسخير الجهود الدولية لخدمة مساعي تحقيق وقف فوري وغير مشروط للأعمال العدائية وحض الأطراف المتصارعة في سوريا للدخول في حوار.

وأضاف قائلاً: "حان الوقت لنقول كفى" للأزمة الدموية التي راح ضحيتها أكثر من 90 ألف قتيل، لافتاً إلى أن الفشل في حل الأزمة السورية قد يضع مصداقية الأمم المتحدة على المحك.

واستطرد: "كنا غير قادرين على فعل أي شيء لوقف هذه المأساة، فكيف يمكننا الحفاظ على المصداقية المعنوية لهذه المنظمة؟ لقد حان الوقت لنقول كفى! كفى للتهاون، وكفى لقتال الأخوة."