دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، الخميس إن بلاده "تعيد التفكير" بخياراتها السابقة حول عدم تسليح المعارضة السورية، ليسارع الرئيس باراك أوباما إلى التوضيح بأن بلاده مازالت "تقيّم الوضع" في حين أشار معارضون سوريون إلى سقوط عشرات القتلى في ما وصفوها بأنها "مجزرة جديدة" بقرية البيضا قرب بانياس.
وقال هاغل للصحفيين الخميس، إن "إعادة التفكير" بتسليح المعارضة "لا يعني بأن الصواريخ باتت في طريقها إليها" مضيفا: "ننظر في القضية، ونفكر بكل الخيارات، وهذا لا يعني بأن نقدم على الأمر أو نمتنع عنه، بل عليها مراجعة المواضيع مع شركائنا
وبعد تصريحات هاغل بساعات، قال أوباما للصحفيين في العاصمة المكسيكية: "ما قاله الوزير هاغل يعكس موقفنا منذ أشخر، فنحن نقيّم الوضع بشكل مستمر على الأرض ونبحث عن أفضل الطرق لدفع عملية الانتقال السياسية ورحيل الأسد وإعادة الاستقرار إلى البلاد ووقف القتل بما يسمح للسوريين بتقرير مستقبلهم."
وأضاف الرئيس الأمريكي: " قبل أن نتحرك علينا إجراء تحقيق جدي (حول السلاح الكيماوي) وهوية من استخدمه وكيفية استخدامه.. يجب التفكير مليا بأي خطة لزيادة التدخل في الوضع السوري.. نريد أن نتأكد قبل التحرك من أن ما سنفعله سيفيد الوضع ولن يجعله أكثر سوءا أو تعقيدا."
قال معارضون سوريون إن حصيلة قتلى الخميس ارتفعت إلى 158، مع وقوع اشتباكات في مناطق حساسة، إذ أبلغوا عن اقتحام الجيش السوري لمناطق استراتيجية في حمص، ما يشدد الخناق على أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة، إلى جانب استرداد القوات الحكومية لبلدة في ريف دمشق واقتحام قرية "البيضا" التي قيل إنها تشهد إعدامات ميدانية.
وفي سياق متصل، قال ناشطون في حمص إن القوات الحكومية سيطرت على منطقة "وادي السايح" ما يسمح لها بالتقدم داخل أحياء حمص القديمة التي يسيطر عليها "الجيش الحر" منذ أشهر، وقال الناشط "أبوبلال": "يحاول المقاتلون في وادي السايح منع الجيش من دخول حمص القديمة ومساعدة أكثر من 200 عائلة على الفرار."
من جانبه، قال المجلس الثوري لحمص إن حياة 800 أسرة و500 جريح في حمص القديمة مهددة جراء احتمال التعرض لهجمات انتقامية وحتى "عنف مذهبي"، مضيفا أن مناطق ريف حمص تشهد أكبر تهديد منذ بدء الثورة، محملا القيادات التي تستطيع المساعدة وتمتنع عن تقديمها مسؤولية ما يجري.
أما وكالة الأنباء السورية، فقد أشارت إلى أن الجيش أحكم السيطرة على بلدة "القيسا" في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك بعد أيام من السيطرة على بلدة "العتيبة"، مضيفة أن ذلك يزيد تشديد "الطوق على المجموعات الإرهابية في الغوطة الشرقية" وفق الوكالة.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.