CNN CNN

دعوات لـ"إذلال حزب الله" بالقصير ومناشدة كتائب الجيش الحر دعم المدينة

الأحد، 26 أيار/مايو 2013، آخر تحديث 07:32 (GMT+0400)
 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد معارضون سوريون صد هجوم جديد هو الأكبر على مدينة القصير السبت، بالتزامن مع خطاب أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، وناشد معارضون كافة كتائب التوجه فورا إلى القصير من أجل "إلحاق الذل بحزب الله" قائلين إن فشله بالسيطرة على مدينة صغيرة يظهر "زيف انتصاره" عام 2006.

وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي هيئة معارضة، إنها تمكنت من توثيق سقوط 111 قتيلا، بينهم سبع سيدات وتسعة أطفال، وتوزع القتلى بواقع 40 في حمص و34 في حلب و25 في دمشق وريفها وثلاثة في كل من القنيطرة ودرعا وحماه، وقتيل في كل من الرقة، وإدلب
 
أما الناشط المعارض الموجود في مدينة القصير، هادي العبدالله، فذكر أن ثوار المدينة تمكنوا من إفشال محاولات جديدة لحزب الله لاقتحام المدينة، مشيرا إلى أن الحزب خسر على الأقل 45 قتيلا، إلى جانب عشرات الجرحى.

أما مؤيد غزلان عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري، فقال لـCNN بالعربية، إن الوضع مستمر على حاله في القصير مع هجوم عنيف على المدينة التي تتعرض للقصف المدفعي ولصواريخ أرض - أرض من داخل لبنان، وهو اعتداء لبناني على الأراضي السورية" وفق تعبيره.

وذكر غزلان أن قوات حزب الله ووحدات الجيش السورية التقت في منطقة سكة الحديد وطريق بعلبك، وشهدت المدينة "يوما عصيبا للغاية" بفعل ضراوة المواجهات، مشيرا إلى سقوط 33 قتيلا من عناصر الجيش الحر ومن المدنيين."

وتابع غزلان بالقول: "هناك في القصير الآلاف من المقاتلين المصممين على البقاء فيها وعدم الانسحاب أبدا فخيارهم هو الانتصار أو الموت وهذا ما يجعل المعركة شرسة للغاية،" وأضاف: "لا نفهم الضغوطات الولية بموضوع القصير التي جعلوها ورقة للضغط، ولو كانت المدينة مدعومة من الدول التي تحاول الضغط على المعارضة لكانت قد ردت الهجوم وأعادت حزب الله إلى لبنان، فالقصير تنتظر الدعم من هذه الدول وترفض أن تكون عملة تفاوض."

وعم خطاب الأمين العام لحزب الله قال غزلان: "خطاب حسن نصرالله لم يتطرق إلى مجريات معركة القصير وتفاصيلها ولكن الملاحظة الأكبر هي ارتفاع نبرته لإعطاء دعم معنوي لجنوده الذين تنهار معنوياتهم لأن الحاضنة الشعبية لحزب الله لا تعرف متى تنتهي المعارك ولذلك اضطر الممانع المزيف، حسن نصرالله، إلى ربط قضية القصير بفلسطين."

ورأى غزلان أن هناك "تناقضا كبيرا" كشفته مواجهات القصير، موضحا وجهة نظره بالقول: "كيف يقول الحزب إنه صمد بوجه جيش يتمتع بقوة ضاربة مثل الجيش الإسرائيلي ولا يمكنه دخول مدينة مثل القصير لا تتجاوز مساحتها كيلومترات قليلة، إلا إذا كان ما حصل خلال حرب تموز يظهر أن المقاومة كانت فعليا زائفة والآن ظهرت القوة الحقيقية للحزب، الذي اتضح أنه عاجز عن هزيمته مدينة صغيرة حتى الآن، ما يجري يدل على أن حرب 2006 كانت حربا زائفة للسيطرة على القرار اللبناني."

وختم غزلان بالقول إن المقاتلين في القصير "يوجهون نداء عاما لكل الكتائب التابعة للجيش الحر في سوريا ولكل من هو قادر على المقاومة من أجل التوجه فورا إلى القصير التي هي بوابة الثورة لإثبات زيف النظام وحزب الله بهدف إلحاق المزيد من الذل بحزب الله" على حد تعبيره.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.