نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- كثرت التساؤلات عن تداعيات الأنباء التي تم تداولها حول توجيه إسرائيل لضربة جوية على عدد من الأهداف داخل الأراضي السورية، وهل هذه الخطوة ستقود المنطقة لحرب إقليمية؟

في البداية التدخل العسكري الإسرائيلي إن تم تأكيده، فإنه مؤشر على تصعيد خطير لدورها في الأزمة السورية، ودليل قاطع كيف أن الأمر تحول من تصعيدات سياسية إلى تصعيد عسكري، وكل ما هو مؤكد الآن هو أن الأزمة السورية أصبحت أكثر تعقيدا وحلها بات بغاية الصعوبة.

الهدف الأساسي لإسرائيل من هذه الخطوة، إن تم تأكيدها، هو وضع خط أحمر في سوريا، موجه لكل من إيران وحزب الله اللبناني، مفاده هو عدم السماح بوصول أسلحة متطورة لحزب الله، في الوقت ذاته الذي يعتبر هذا التصرف "مغامرة" إسرائيلية تراهن فيها على عدم قيام إيران أو حزب الله بأي رد انتقامي.

التداعيات المترتبة على هذا التدخل الإسرائيلي في سوريا "إن ثبت بالفعل" ينقسم إلى جزئين، جزء يتمحور حول وضع المعارضة السورية في الخانة ذاتها مع إسرائيل باعتبار أن كلاهما يحارب عدوا مشتركا ويهدف للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

في حين أن الجزء الثاني ينعكس على إثبات أن تصريحات بشار الأسد واتهاماته بأن هذه الحرب ليست داخلية ولا تهدف إلى إحقاق الديمقراطية والعدالة لأبناء الشعب السوري  بل هي ناتجة عن مؤامرة وتدخلات أجنبية مدعومة من إسرائيل ودول غربية.

وبحسب رأي خبراء، فإن إيران وحزب الله اللبناني الحلفاء الأوفياء لبشار الأسد من المستبعد قيامهم برد انتقامي على الخطوة الإسرائيلية بشكل مباشر، وذلك من منطلق تجب الخوض من صراع إقليمي سيكون لإسرائيل والدول الغربية اليد العليا فيه.

ولا تظهر بوادر حل عسكري للأزمة السورية في الأفق، وستكون حرب استنزاف دون نهاية، في الوقت الذي يبدوا فيه الحل السياسي هو الأمل الوحيد لوقف سفك الدماء و حصول ما لا تحمد عقباه.. حرب إقليمية ذات نتائج كارثية.

للإطلاع على ملف الأزمة السورية الكامل