(CNN)-- في الوقت الذي يوازن الرئيس باراك أوباما كيفية الرد على هجوم كيماوي يقول إنّ الحكومة السورية نفذته ضدّ شعبها، تعالت التحذيرات من حرب مفتوحة على جميع الاحتمالات في حال شنّت الولايات المتحدة هجومها العسكري المتوقع.

وتتراوح خيارات أوباما بين قصف صاروخي محدود وجهود دبلوماسية يرى فيها المنتقدون مقاربة عقيمة دون جدوى.

وخلص المسؤولون الأمريكيون إلى أنّ الحكومة السورية شنّت فعلا هجمات كيماوية، وفق ما أعلن أوباما. وقال الرئيس "لقد فحصنا جميع الأدلة ولا نعتقد أن المعارضة تملك سلاحا نوويا او كيماويا من هذا النوع. لا نعتقد، أخذا بعين الاعتبار أنظمة الإطلاق التي تستند إلى نوع معين من الصواريخ، أنه بإمكان المعارضة أن تشن مثل هذه الهجمات. واعتبارا لكل ذلك ينبغي أن تكون هناك تداعيات على الصعيد الدولي" وفق لما صرح به أوباما لبرنامج "ساعة أخبار."

وقال أوباما إنه لم يتخذ بعد أي قرار بشأن ما إذا كان سيأمر بهجوم عسكري محدود أو بهجوم يمتد على فترة زمنية محدودة في سوريا.

وفي الوقت الذي تعالت فيه أصوات للتشدد في الرد يقودها السيناتور جون ماكين لإضعاف قدرات الرئيس بشار الأسد، يخشى آخرون من أن نتائج ذلك التي "لا مفر منها" ستكون فوضى معقدة جدا، لاسيما مع مطالبات بأن لا يجري اتخاذ أي قرار إلا بعد مشاورة الكونغرس.

فقد قالت السيناتور الديمقراطي لوريتا سانشيز إنّ مجرد إطلاق بعض الصواريخ لا يمكنه أن يحل الأمر وإنما ربما سيزيد من تدهوره منبهة إلى أنّ "سوريا مرتبطة بإيران كما أن هناك حزب الله المجاور في لبنان والمنطقة برمتها تعيش وضعا صعبا وتدفق للاجئين إلى دول أخرى." وأضافت "إذا كان الهدف من الهجوم هو أن نظهر للأمريكيين أننا قمنا بما علينا وغادرنا بسرعة فلن تكون تلك هي المقاربة الملائمة في اعتقادي."

أما زميلها الديمقراطي آدم شيف فمع اعترافه بأن الهجوم الكيماوي يقتضي ردا دوليا إلا أنه دعا إلى مهمة "دقيقة ومتفق عليها تضمن التقليل من التداعيات التي تهدد بانهيار أي عملية سياسية أو تفرض تورطا أمريكيا في حرب مفتوحة على جميع الاحتمالات.
وأضاف "لكنني مع ذلك أعتقد أنّه بالإمكان عمليا تنفيذ ذلك بالتنسيق مع حلفائنا الدوليين."

ومن جهته، حذّر إد حسين من مجلس العلاقات الخارجية من كون الولايات المتحدة ربما هي على مشارف أن تخوض حربا طويلة الأمد ستتحمل إرثها بسبب هجمات عسكرية متسرعة الآن.

وأضاف "بقرار التدخل، قد تصبح سوريا حرب أوباما التي ستورّث للرئيس المقبل الذي سيجري انتخابه عام 2016. والضحايا من المدنيين أمر لا مناص منه ولا يمكن تجنب ذلك والصور التي ستملأ شاشاتنا لن تكون سوريين يستخدمون أسلحة كيماوية لقتل بعضهم البعض وإنما أمريكيين يقصفون ويتسببون في مذابح وأعمال قتل في دولة مسلمة أخرى."

الإبراهيمي: الأزمة السورية الأخطر عالمياً

الجعفري يستبق نتائج P5: سوريا بحالة حرب

لا قرار حتى اللحظة بـ"ضرب" سوريا

بالصور.. لقطات من حياة سيدة سوريا الأولى

الأردن: لا نية للتأهب وزيادة الاستطلاع بالحدود

إسرائيل تتأهب بالشمال وتستدعي جنود الاحتياط