دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- فيما تلقى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، دعماً مهماً من بعض قيادات الكونغرس بشأن خطته لتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، أظهر استطلاع للرأي قلقاً لدى عدد من حلفاء الولايات المتحدة في الغرب، إزاء تلك الضربة المحتملة.

وأفاد الاستطلاع، الذي أجرته CNN، بأن الفرنسيين هم أكثر الأوروبيين تأييداً لمعاقبة نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بعد مزاعم بأنه المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه في "ريف دمشق" الشهر الماضي، عن غيرهم من البريطانيين أو الألمان.

هل تتحرك أمريكا "منفردة" ضد سوريا؟

إلا أن تأييد الفرنسيين لعمل عسكري ضد سوريا، جاء دون التوقعات، حيث أظهر الاستطلاع أن واحداً من بين كل ثلاثة يؤيدون توجيه ضربات صاروخية إلى نظام دمشق، بينما جاءت النتيجة في ألمانيا بواقع واحد من بين كل خمسة، في الوقت الذي لم تتجاوز فيه نسبة التأييد بين البريطانيين 16 في المائة.

فرنسا: لن نتحرك بمفردنا في سوريا

ومن المتوقع أن يجري البرلمان الفرنسي، في وقت لاحق الأربعاء، مناقشات حول إمكانية التدخل العسكري في سوريا، رداً على استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية.

أما مجلس العموم البريطاني فقد صوت، الأسبوع الماضي، برفض خطة رئيس الحكومة، ديفيد كاميرون، للمشاركة في أي عمل عسكري ضد سوريا، مما أثار تساؤلات حول ما يعتبرها البعض "علاقة خاصة" بين واشنطن ولندن.

وأجرى مركز "كومرس" ComRes الاستطلاع لصالح CNN في 30 أغسطس/ آب الماضي، في أعقاب تصويت البرلمان البريطاني برفض التدخل العسكري في سوريا.

"مأزق" سوريا... لعبة الانتظار

وأظهر الاستطلاع أن الغالبية يعتقدون أن "العقوبات الاقتصادية" هي الخيار الأفضل لمعاقبة نظام الأسد، حيث أعلن 55 في المائة من الألمان تأييدهم لتشديد العقوبات، مقابل 46 في المائة من البريطانيين، و39 في المائة من الفرنسيين.

يُذكر أن نتيجة الاستطلاع "غير الرسمي"، قابلة لنسبة خطأ، سواء بالارتفاع أو الانخفاض، بمعدل يصل إلى 4.38 في المائة.

خبراء: خيارات أوباما بسوريا سيئة وأسوأ ورهيبة