كتب كي. جي كوون من على متن البارجة الحربية جورج واشنطن

(CNN)-مع إبحارنا في قلب البحر، وقفنا على رحابة المدرج الذي يماثل ثلاثة أضعاف ملعب لكرة القدم. ثم سرعان ما استمعنا إلى أصوات هدير المحركات العملاقة للمقاتلات وهي تستعد للانطلاق.

فنحن هنا على متن أضخم وأقوى بارجة حربية في العالم.. السفينة جورج واشنطن والتي مكننا البنتاغون من إجازة نادرة لاستطلاعها. وبعد صعودنا ما يعادل بناية من ثمانية طوابق، جرجة إثر درجة ولفة إثر لفة، وصلنا أخيرا إلى ما يشبه الجسر. إنه برج عال وضخم يضم غرفة مركز قيادة حاملة الطائرات.

وكانت البارجة المزودة برؤوس نووية تشارك في تدريبات عسكرية مع البحرية الكورية الجنوبية قبالة كوريا الشمالية التي عبرت عن غضبها من ذلك، وهو ما تفهمناه، فالبارجة قادرة على حمل 80 طارئة حربية من أضخم ما يوجد في العالم، كما أنها قادرة على إطلاق أي مقاتلة من على متنها ولتضرب أي هدف على وجه الأرض بما فيها مياهها.

وتعرف البارجة بكونها قاعدة عسكرية عائمة فهي قادرة على نقل ما لا يقل عن 6000 شخص وتوفير 18000 وجبة يوميا لهم، بل أنه يوجد فيها نقل تلفزيوني حي ومباشر.

وبعودتنا إلى مركز القيادة، رأينا طائرات حربية وهي تنطلق الواحدة تلو الأخرى بوتيرة جذابة ونسق منظّم حتى أقصى درجات الدقة. وقد أبلغنا أن ما يجعل من ذلك ممكنا هو سطح السفينة نفسها الذي يعمل بكيفية تشبه المنجنيق الذي يمنح الطائرات مداها من السرعة المرغوبة.

وفعلا فقد جربنا ذلك، عندما استقللنا طائرة تعمل بطاقة محركات تعمل بالمراوح ومن دون شبابيك، وبعد هدير عنيف، عاينا كيف أنّها طارت بسرعة مهولة جدا أقوى من أي شيء جربته من قبل.

حاملات طائرات أمريكية معنية بالنزاع السوري

 حاملة أمريكية تعبر "هرمز" وتدخل مياه الخليج