موسكو، روسيا (CNN)-- بعد التفجيرين اللذين هزا مدينة فولغوغراد الروسية، والتي راح ضحيتهما 32 شخصاً على الأقل، وجرح العشرات، ودون تبني أي جماعة مسؤولية هذه الهجمات، تتوجه أصابع الاتهام إلى الجماعات الشيشانية الانفصالية.

روسيا: 10 قتلى بثاني انفجار يضرب فولغوغراد

لا يمكن التأكد بشكل قاطع من هوية منفذي التفجيرين في فولغوغراد، إلا أن إمارة القوقاز أعلنت بشكل صريح في وقت سابق، أنها تتعهد بالقيام بهجمات، وهناك احتمالية أن يكون التفجيران نتاج عمل عدد من المجموعات المقاتلة في الشيشان.

روسيا: 18 قتيلا بانفجار محطة قطارات واشتباه بانتحارية

ما يوجه أصابع الاتهام إلى جماعة إمارة الشيشان كان تسجيل لزعيمها، دوكو عٌماروف، الذي أقسم فيه على إطلاق "القوة القصوى" للتأثير على الألعاب الاولمبية الشتوية التي ستقام في سوتشي، حيث قال: "يريد الروس أن يقيموا ألعابا أولمبية على رفاة وعظام آبائنا وأجدادنا."

روسيا: الاشتباه بفتاة داغستانية بتفجير حافلة

وأضاف: "العديد من المسلمين مدفونون في أراضي البحر الأسود، ونحن كمجاهدين علينا منع ذلك، مستعينين بكل الوسائل التي منحنا إياها الله عز وجل."

زعيم المعارضة الشيشانية: لا علاقة لمفجري بوسطن بنا

من جهته تعهد الزعيم الشيشاني، رامزان كاديروف، في رد على بيان زعيم إمارة القوقاز، بأن الخطر الذي يفرضه عُماروف سيتم التخلص منه قبل انطلاق الألعاب الأولمبية، حيث قال: "إنه الشيطان، أنا متأكد من أننا سنتخلص منه قبل الأولمبياد."

ما الذي أبرز الشيشان على خريطة العالم اليوم؟

بالمقابل، أخذت السلطات الروسية تهديدات عُماروف بشكل جدي، حيث أنه يعتبر أكثر مطلوب في روسيا، في الوقت الذي عرضت فيه الولايات المتحدة مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار، لمن يقدم معلومات من شأنها أن تقود إلى اعتقاله.

من هما الشقيقان تسارناييف؟

ويشار إلى ان اختيار مدينة فولغوغراد لم يكن صدفة لتنفيذ هذه الهجمات، حيث تعتبر هذه المدينة محطة مهمة لشبكة السكك الحديدية في البلاد، حيث أنها تربط الوسط الروسي بعدد من المدن الرئيسية، إلى جانب وجود خطوط مباشرة منها إلى الجمهورية الشيشانية.

أمريكا تنشر لائحتها السوداء لمطلوبين بروسيا