سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN)-- صنعت بارك كون هيه تاريخاً جديداً في كوريا الجنوبية، عندما أصبحت رسمياً الاثنين، أول امرأة تتولى رئاسة الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية، لتضع نفسها أمام تحد بالغ الصعوبة، يتمثل في مواجهة التهديدات العدائية المتزايدة من الشطر الشمالي، مع الإبقاء على مد الجسور مع نظام بيونغ يانغ.

وحرصت الرئيسة الجديدة لكوريا الجنوبية على توجيه رسالة إلى الشمال في أول خطاب رسمي قبل دخولها إلى القصر الرئاسي، قالت فيها: "إن التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخراً، تمثل تحدياً لحياة ومستقل الشعب الكوري.. ولا يجب أن يكون هناك شك في أن أكبر الضحايا لن يكونوا من خارج كوريا الشمالية نفسها."

وتابعت بارك، في خطاب التنصيب، الذي جرى في ساحة "الجمعية الوطنية" وسط سيؤول، بحضور العديد من الموفدين الدوليين والمسؤولين الحكوميين من مختلف أنحاء العالم، بقولها: "إنني أحث كوريا الشمالية إلى التخلي عن طموحاتها النووية في أسرع وقت وبدون أي تأخير، وأن تسلك طريق السلام والتقدم المشترك."

كما تعهدت الرئيسة الكورية الجنوبية ببذل قصارى جهدها من أجل "بناء كوريا القوية، التي ينعم فيها الجميع بالسعادة، والعمل على تحقيق الازدهار الاقتصادي"، وقالت إن "الدولة التي تجاوزت عديد من المصاعب في التاريخ المعاصر، تتعرض لتحديات عدة، على رأسها الأزمة المالية العالمية، والتهديد النووي الكوري الشمالي."

وبحسب راديو "كوريا الدولي"، فقد بدأت بارك أول واجباتها في القصر الرئاسي، بتلقي تقرير عبر الهاتف، من رئيس هيئة الأركان المشتركة، جونغ سونغ جو، حول استعدادات الجيش الدفاعية، حيث طلبت "تشديد استعدادات الدفاع الجوي المحكم، لضمان السلامة العامة."

ولفت الراديو الحكومي إلى أن الجيش الكوري الجنوبي رفع حالة التأهب تحسباً لأي عمليات استفزازية محتملة من جانب كوريا الشمالية، وظل يراقب الأوضاع في كوريا الشمالية عن كثب، خلال مراسم تنصيب الرئيسة الكورية بارك كون هيه الاثنين.