CNN CNN

تحليل: هل يوقف ترشح "جيب" لعنة الملل من سلالة بوش؟

بقلم كورين جونز، وكيت كينغ
الاثنين، 08 نيسان/ابريل 2013، آخر تحديث 22:00 (GMT+0400)
 

واشنطن (CNN)--  يقوم جيب بوش بأمر من يقم بفعله من قبل، وهو التحدث بالعلن عن ترشحه للرئاسة الأمريكية، إذ أشار بوش إلى تفكيره بالترشح للرئاسة الأمريكية في عام 2016، وذلك في مقابلة له خلال الأسبوع الماضي، بمناسبة إصدار كتابه الجديد "Immigration War: Forging an American Solution".

وأخبر الحاكم السابق لولاية كاليفورنيا، والأخ والإبن لرئيسين أمريكين سابقين، CNN ، الثلاثاء، بأنه لا يفكر باتخاذ قرار نهائي بالموضوع في المستقبل القريب، وعند سؤاله فيما سيتوصل إلى قرار بشأن الموضوع في 2014، أجاب بوش بأنه لا يعلم وأضاف "إنني أفكر في حسم قراري في 2013، لكن الوقت مبكر بالنسبة لي لآخذ قراراً حاسماً بالموضوع."

وقد نجح بوش في اقتراعات الجمهوريين للترشح للرئاسة الأمريكية في كل من 2008 وعام 2012، لكنه فضل تولي دور في حزبه عندما ترك حكم ولاية كاليفورنيا في شهر يناير/ كانون الثاني عام 2007، بعد دورتين متتاليتين من حكمها.

ولكن العبء الذي يتوجب على بوش تحمله ليس هيناً، إذ عليه التغلب على ما يمكن أن نصفه بالملل المصاحب لرئاسة عائة بوش للبيت الأبيض، لكن احتمالية ترشح بوش الشقيق تدل على قدرته تحمل هذا العبء.

فقد تسلم والده، جورج بوش الأب، رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لدورة لغاية انتهاء رئاسته بفشله في الإنتخابات الرئاسية عند ترشحه للدورة الثانية عام 1992، والتي فاز بها، بيل كلينتون، الذي كان حاكم ولاية أركانساس حينها، وأثار بوش الأب غضب الكثير من الجمهوريين عندما لم لتزم بوعوده "بعدم فرض المزيد من الضرائب."

أما جورج بوش الإبن فقد تولى رئاسة أمريكا لدورتين متتاليتين لكنه ترك مقعد الرئاسة في يناير/كانون الثاني عام 2009 كمثالٍ لرئيس غير محبوبٍ بين أوساط الشعب الأمريكي، حتى بين الجمهوريين، الذين شعروا بالغضب عندما دعم بوش الإبن رفع الميزانية الفيدرالية، بالإضافة إلى تبرئة يديه مما حل بأسواق وول ستريت عام 2008 خلال الأزمة الإقتصادية.

وكان هذا الشعور العالق في الأوساط السياسية سبباً في قرار جيب بعدم الترشح للرئاسة خلال الإنتخابات السابقة، رغم أن الع ديد من الجمهوريين نصحه بالدخول في المناقصة، حسبما أشارت إليه مديرة المحللين الاسياسيين في CNN، جلوريا بورغر، التي أضافت بسؤالها  "إذا قفزنا أربع سنوات للأمام هل ستستمر حالة الملل من آل بوش؟ لا أعتقد بأننا سنجد إجابة لهذا السؤال."

ويشير مدير استطلاعات الرأي في CNN كيتينغ هولاند، إلى أنه في حالة قرر بوش الشقيق الترشح للرئاسة؟، فإنه سيضع علاقاته الأسرية في موقع تاريخي لم يسبق له مثيل، إذ أن "العديد من الرؤساء السابقين كان لهم أبٌ عمل كرئيس سابق، وقليل منهم ممن سبق لأشقائهم الرئاسة، ولكن إذا ما اتخذ جيب بوش الخطوات الصحيحة فإنه يمكنه أن يكون الأول في التاريخ الذي يجمع بين الفئتين السابقتين"،  ولكن أضاف متسائلاً "هل يمكن لـ"عمة بوش التجارية أن تنفع جوب في حال ترشحه للرئاسة؟ أم هل يمكن أن تضره؟ وفقاً لمجريات سير التاريخ لا يمكننا الحكم على ذلك أبداً."

لكن الباحثة في استراتيجيات الحزب الجمهوري، والعاملة لدى CNN ، آنا نفارو، تظن بأن جيب بوش تحرر من متلازمة الشعور بالملل من عائلة بوش، بين الجمهوريين على الأقل، إذ تقول إن "جيب بوش لن يشهد الضجر الذي مرت به عائلة بوش، ولكن حتى لو شهده، لن نراه لدى الجمهوريين، إذ استبدل الممل من عائلة بوش بمتلازمة الملل من أوباما."

وفي حالة اتخاذ جيب قرار الترشح، وإذا ما أظهرت استطلاعات الحزب الجمهوري بفوز ترشحه في أوساط الحزب، وتفضيله للرئاسة، يمكنه أن يواجه منافسة شديدة من عضو قوي آخر ينتمي لعائلة مشهورة بالسياسة، أي هيلاري كلينتون.

ورغم أن كلينتون، التي تولت مناصب السيدة الأولى، وعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي ومرشحة للرئاسة الأمريكية ووزيرة للخارجية الأمريكية، قالت إنها لن تترشح للرئاسة مجدداً، إلا أنها لم تلغ فكرة دخولها في المناقصة السياسية، وفي حال قرارها الترشح، ستكون من أفضل المرشحين اللذين يمكن لحزبها الديمقراطي تقديمهم.

وفي حال لم يقرر بوش الترشح، هنالك فرصة قوية بأن نرى عضواً جديداً للترشح من عائلة بوش من الجيل الثالث، إذ أن كلاً من ابني بوش يفكران في الترشح لمناصب عامة.

وأخبر جيب بوش CNN أنه يتفهم الشعور الذي كان يراود والده، إذ قال: "إنني أتفهم الآن شعور والدي، ولماذا كان يتحول لشخص عاطفي في كل مرة نخبره أنا وجورج برغبتنا في تولي منصب حكومي."



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.