كويتا، باكستان (CNN) -- قبضت الشرطة الباكستانية على مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و15 سنة بتهمة الانضمام إلى عصابة قامت بشن هجمات أرعبت البلاد خلال الأشهر الماضية.

وقالت السلطات الباكستانية إنها أوقفت 11 طفلا استخدمتهم مجموعة انفصالية إرهابية لتنفيذ الهجمات عبر تسليمهم حقائب متفجرة مع جهاز توقيت يمكنه أن يوفر لهم فرصة للفرار تصل إلى 30 دقيقة.

وقال الضابط زبير محمود، أمام حشد من الصحفيين في محافظة بلوشستان: "كل الأطفال من عائلات فقيرة للغاية، وقد اعترفوا بتنفيذ أكثر من 12 عملية تفجير،" مشيرا إلى أن حملة الاعتقالات التي أدت إلى توقيفهم جرت في مدينة كويتا، عاصمة المحافظة.

وبحسب الشرطة الباكستانية، فإن عائلات الأطفال المتورطين تلقت مبالغ تتراوح بين 25 و50 دولار نظير مشاركة أولادهم في نقل المتفجرات، وقد اعترف أحد الأطفال بدوره في وضع متفجرة بالعاشر من يناير/كانون الثاني الماضي، أدت إلى مقتل 11 شخصا وجرح 67.

يشار إلى أن مسؤولين أمريكيين وباكستانيين كانوا قد ألمحوا عام 2009 إلى أن أحد قادة حركة طالبان في باكستان كان متورطا في أعمال بيع وشراء لأطفال بهدف استغلالهم في عمليات انتحارية، لكن الشرطة الباكستانية تؤكد أن المجموعة المعتقلة لم تكن تعمل مع طالبان، بل مع تنظيم انفصالي يدعى "الجيش البلوشي الموحد."