فيرجينيا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعربت الشرطة الأمريكية في ولاية فيرجينيا عن استيائها لدفن المشتبه الرئيسي في تفجيرات بوسطن مع شقيقه جوهر، تامرلان تسارناييف، في مقبرة "البرزخ" الإسلامية في مدينة دوزويل التابعة لمقاطعة "كارولين" بفرجينيا.

وقال مدير الشرطة بالمقاطعة، توني ليبا، إن "الشعب الأمريكي يشعر بالغضب الشديد تجاه ما حصل من تفجيرات في ماراثون بوسطن، ونحن نشعر بالأسى على من فقدوا حياتهم في الهجوم، ونقدم دعمنا للناجين من التفجيرات"، وأضاف "إننا نشعر بالأسى أيضاً لأن مقاطعتنا سترتبط للأبد بهذه الهجومات بكونها المرقد الأخير لأحد المشتبه بهم في هذه التفجيرات"، مؤكداً بأنه لا يوجد هنالك ما يسمح للمقاطعة برفض الدفن.

هذا وقد أكد عم تامرلان، رسلان، على أن مبادرة حوارية سمحت باستقبال جثة ابن شقيقه رفضت المقابر الأمريكية استقبالها لأيام بعد مبادرة من أحد الأشخاص الذي تبرع بتقديم مكان للدفن، مضيفا أنه رغم بدفن الجثة وفق التقاليد الإسلامية وقد استجاب المجتمع المحلي في منطقة الدفن لمطالبه.

كما ظهرت امرأة اسمها مارثا مولين على العلن، وهي مسيحية أتت للتحدث بالنيابة عن كنيستها وعن المجتمع المسلم واليهودي المحلي للعثور على مرقد أخير لتامرلان، والتي أشارت إلى أن الأديان جميعاً تطالب بالمسامحة.

وقد انتهت إجراءات الدفن بسرعة دون علم من سكان المقاطعة التي يبلغ عددهم 30 ألف نسمة، في ظل خوف من المسؤولين أن يتحول الموقع إلى وجهة للمظاهرات أو يتعرض للتخريب، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن الموقع لن يتلقى حماية خاصة، وسيعامل مثل كافة المدافن الأخرى.