(CNN)-- يلقي الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خطابا الأربعاء يتناول فيها سياسة إدارته في مكافحة الإرهاب.

وسيركّز أوباما في خطابه على "الأسس المنطقية" والإطار القانوني للبرنامج المثير للجدل لوكالة الاستخبارات المركزية لاستخدام طائرات من دون طيار في مهاجمة "إرهابيين" مفترضين، بالإضافة إلى مخططاته لإغلاق معتقل غوانتنامو.

ويناقش محلل الـCNN  لقضايا الأمن الوطني، بيتر بورغان، بعضا من الأفكار التي يصفها بالخرافات حول برنامج مهاجمة المتشددين بطائرات تعمل بدون طيار، وحول المعتقل في خليج غوانتنامو، هذا بعض منها:

1- هجمات الطائرات بدون طيار تستهدف فقط قادة المجموعات "الارهابية"

في الحقيقة، فإنه من بين الآلاف الذين قتلوا في باكستان في هجمات من هذا النوع منذ بداية البرنامج في 2004، فقط 37 شخصا كانوا من قادة القاعدة والمنظمات التابعة لها.

2- الهجمات تستهدف "إرهابيين" يمثلون خطرا داهما على الولايات المتحدة

هذا الكلام ليس دقيقا، فبعض الهجمات استهدفت مجموعات فقط لأنها أظهرت في تصرفاتها أنها مجموعات متشددة.

3- هذه الطائرات تقتل الكثير من المدنيين

كان هذا هو الحال في فترة حكم الرئيس السابق، جورج بوش، عندما كان عدد ضحايا الهجمات يشمل حوالي 40 في المائة غير محدد ما إذا كانوا من المسلحين أو ألمدنيين.

لكن هذه النسبة انخفضت بشكل كبير في عهد أوباما، لتصل إلى حوالي 11 في المائة في 2012.

4 - الولايات المتحدة غير مضطرة للقلق بشأن الإطار القانوني لأنها متفوقة في تكنولوجيا تصنيع هذه الطائرات

صحيح أن ثلاث دول فقط تشغّل طائرات مسلحة بدون طيار، وهي بريطانيا ولإسرائيل، بالإضافة الى أمريكا، لكن حوالي 80 دولة أخرى تملك طائرات من دون طيار. ويقول المقرر الخاص للأمم ألمتحدة في مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان، بين ايميريون، إنه مهما كان الإطار القانوني الذي تستخدمه الإدارة الأمريكية لتبرير هجماتها، يجب أن تكون مستعدة لتقبل استخدام ايران، على سبيل المثال، لنفس المنطق في مهاجمة معارضين لاجئين في تركيا أو سوريا. 

5- اوباما غير صارم في التعامل مع "الإرهابيين"

من بين 355 هجوم قامت به وكالة الاستخبارات المركزية بواسطة هذه الطائرات، 307 هجوم حصلوا منذ استلام أوباما الحكم.

6- السلطات الباكستانية تسمح بشكل غير رسمي للهجمات في أراضيها

صحيح أن الرئيس السابق، برويز مشرف، سمح بشكل غير رسمي لهذه الهجمات. لكن الوضع تغير. ففي أبريل/نيسان من العام الفائت، صوت البرلمان الباكستاني بالإجماع على إلغاء أي إذن سابق منح للوكالة لتنفيذ هذا النوع من الهجمات.   

 

7- المعتقلون في غوانتنامو خطيرون جدا ولا يمكن إخلاء سبيلهم

الحقيقة أن نصف المعتقلين البالغ عددهم 186 حاليا تم الإقرار بإمكانية إخلاء سبيلهم منذ ثلاث سنوات، من قبل فريق ضم ممثلين لوزارتي ألعدل والدفاع.

 

 8- ليس هناك من فائدة مادية في إغلاق المعتقل

أوباما قال إن المعتقل "مكلف جدا"، وهذا صحيح. فالسجين الواحد في غوانتنامو يكلف السلطات الأمريكية 800 ألف دولار في السنة، وهي تكلفة تبلغ 30 ضعفا لما تتكبده بالمقابل إدارات السجون في الولايات المتحدة.

9 - كثير من المحررين من معتقل غوانتنامو يعودون إلى حمل السلاح

الإدارة الأمريكية تقول إن 27 في المائة من المحررين يشتبه بعودتهم للقتال مجددا. لكن حسب دراسة لتقارير وزارة الدفاع، أجرتها مؤسسة "نيو اميركان فاونديشين"، فإن 17 شخصا فقط تأكد تورطهم بأعمال "ارهابية" ضد الولايات المتحدة ومواطنيها، في حين أن 21 شخصا يشتبه بتورطهم بأعمال من هذا النوع.