سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN)-- قبل ساعات على انطلاق المباحثات المشتركة بين شطري شبه الجزيرة الكورية، الرامية إلى تخفيف حدة التوتر بين الكوريتين، أعلن مسؤولون في سيؤول الثلاثاء، أن المحادثات الحكومية بين الجانبين تم إلغاؤها، بسبب "اختلاف وجهات النظر حول منصب رئيسي الوفدين."

وبحسب ما ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، فإن المحادثات الحكومية بين الكوريتين، والتي تُعد الأولى من نوعها منذ نحو ست سنوات، كان من المقرر أن تبدأ الأربعاء، في القرية الحدودية "بانمونجوم"، داخل المنطقة العسكرية منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين.

وبينما كانت الاستعدادات لهذه المحادثات تجري "وسط آمال كبيرة للحد من التوتر القائم في شبه الجزيرة الكورية"، فقد دفعت الخلافات حول قائمتي الوفدين بالشطر الشمالي إلى إلغاء الاجتماع، بعدما اعتبرت حكومة بيونغ يانغ أن "منصب رئيس الوفد الكوري الجنوبي دون المستوى."

ونقلت يونهاب عن المتحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، كيم هيونغ سوك، قوله في مؤتمر صحفي: "هدد الشمال بإلغاء الاجتماع، إذا ما لم ترسل كوريا الجنوبية رئيس وفدها بمستوى وزير."

وكانت سيؤول قد اقترحت إرسال وزير الوحدة، ريو كيل جيه، ليترأس الوفد الكوري الجنوبي المشارك في هذه المحادثات، لكن شريطة أن ترسل كوريا الشمالية مسئولاً بنفس المستوى، وهو كيم يانغ كون، رئيس قسم الجبهة المتحدة بحزب العمال الحاكم.

وجاء في قائمة بيونغ يانغ أن رئيس الوفد الكوري الشمالي هو كانغ جي يونغ، مدير عام لجنة تحقيق الوحدة سلمياً، التي تعتبر الهيئة المسئولة عن شؤون الكوريتين، بينما اقترحت سيؤول نائب وزير الوحدة، كيم نام شيك، ليترأس وفد الشطر الجنوبي.

ورغم اعتراض الشطر الشمالي على الوفد الجنوبي، فقد أوضحت كوريا الجنوبية أن رئيس وفد كوريا الشمالية المقترح "يعتبر أقل بدرجة أو درجتين" من منصب وزير بمجلس الوزراء.

وكان من المقرر أن يناقش الوفدان العديد من القضايا الكورية العالقة، من بينها استئناف تشغيل مجمع "كيسونغ" الصناعي، والرحلات السياحية إلى جبل "كوم كانغ" في كوريا الشمالية، وإمكانية لم شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين.

اقرأ أيضاً: لماذا تراجعت كوريا الشمالية عن التصعيد ضد أمريكا؟