أنقرة، تركيا (CNN)-- ألقت اتحادات العمال، التي تضم نحو ربع مليون موظف وعامل أتراك، بثقلها خلف المظاهرات المناهضة للحكومة في مختلف أنحاء البلاد.
ودعت كونفدرالية موظفي القطاع العمومي لإضراب عام يومي الثلاثاء والأربعاء، احتجاجا على ما أطلقت عليه "فاشية" الحزب الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان.
واعتذر نائب رئيس الوزراء بولنت أرينك الثلاثاء "عن اعتداء الشرطة على مواطنينا الذين كانوا يشاركون في التظاهرات الأولى وتصرفوا بسبب مخاوف بشأن موضوع بيئي."
غير أن أرينك أوضح وفقا لوكالة أنباء الأناضول شبه الرسمية أضاف قوله "ولكن لا أعتقد أننا مدينون باعتذار لمن تسببوا بالتدمير في الشوارع وتدخلوا في حرية الأشخاص."
وأعلنت السلطات التركية، الثلاثاء، مقتل محتج برصاص مجهول، هو القتيل الثاني حتى الآن، أثناء مظاهرة مناهضة للحكومة في جنوب تركيا، في حين صرح رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن "الوضع يتجه إلى الهدوء" في بلاده حيث يواجه حركة احتجاج غير مسبوقة أدت أيضا إلى إصابة أكثر من 3 آلاف بجراح.
وقال حاكم إقليم هاتاي التركي، وبحسب وكالة الأناضول، إن جهود إنقاذ الضحية، عبدالله كومرت، 22 عاماً، باءت بالفشل، بعد أن أصيب بالرصاص في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، ليرفع عدد قتلى العنف في تركيا إلى قتيلين وأكثر من 3 آلاف جريح.
وإلى ذلك، أكد أردوغان، في مؤتمر صحفي مع نظيره المغربي عبد الإله ابن كيران، وبحسب ما نقلت وكالة الأناضول إن "الوضع يتجه نحو الهدوء، وستعود إلى طبيعتها خلال الأيام القليلة المقبلة."
ونفى أن تكون خطة البناء بساحة تقسيم وسط اسطنبول هي المفجر لأحداث العنف غير المسبوقة بتركيا، قائلاً : "إنها جهود من لم ينجحوا في صناديق الاقتراع"، وأضاف: "خلال أيام قليلة ولدى عودتي لتركيا ستعود الأمور لطبيعتها."
وتشهد تركيا، منذ عدة أيام، احتجاجات عنيفة غير مسبوقة بدأت كاحتجاج على خطط حكومية للبناء بساحة تقسيم وتحولت لاحقاً إلى مطالب باستقالتها، قدرت الجمعية الطبية التركية، الاثنين، مقتل شخص واحد فيها إصابة ما لا يقل عن 3195 آخرين بجراح، إصابة 26 منهم خطرة. وذلك قبل الإعلان عن القتيل الآخر.
وأوضحت الجمعية بأن معظم الضحايا سقطوا في اسطنبول، حيث انطلقت شرارة الاحتجاجات بتظاهرات ضد مخطط للبناء بمتنزه في وسط المدينة قبل أن تمتد إلى العاصمة أنقره وأزمير وأضنة ومناطق أخرى بتركيا.
وليل الأحد، شهد طاقم CNN بنفسه على كيفية تعامل الأمن مع متظاهر واحد على الأقل، فيما قام ضابط بركل مصور الشبكة المرافق لمراسلها نيك باتون وولش، كما عاين فريق عمل القناة في اسطنبول العديد من المحتجين والدماء تنزف منهم.
وتعرضت منظمات حقوقية دولية، من بينها منظمة العفو الدولية، أمنستي، بالانتقاد الشديد للعنف المفرط المستخدم من قبل قوات الأمن التركي ضد المحتجين، الذين وصفوا حكومة رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، بـ"الفاشية."
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.