بروكسيل، بلجيكا(CNN)-- تعيش كواليس البرلمان الأوروبي ما يشبه حالة الطوارئ بعد اكتشاف الموظفين والسياسيين العاملين هناك أنّ نظام الاتصالات الهاتفية داخل المقر تم استبدالها مؤخرا بأحدث نظام ممكن، لكنه من صناعة أمريكية.
ووفقا لصحيفة "لوموند" الفرنسية فإنّ حزمة تغيير نظام الاتصالات التي تم الإعلان عنها في التاسع من أبريل/نيسان 2011، رست على فرع بلجيكي من شركة بريطانية، خلصت إلى أنّ أفضل نظام هو ذلك الذي توفره شركة "سيسكو" التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، والمعروفة بتقنيتها التي تعتمد الاتصالات الهاتفية عبر شبكة بروتوكول الانترنت.
وتساءل بعض النواب كيف يمكن لمؤسسة أوروبية أن تشتغل بنظام من صناعة أمريكية.
وقالت مسؤولة إدارية في البرلمان الأوروبي إنّه حسب ما توفر من معطيات فإنّ نظام "سيسكو" كان هو الأفضل من حيث تلبية حاجاتنا.
ويأتي ذلك بعد أن اثارت قضية العميل السابق إدوارد سنودن توترا بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
فقد سمح سنودن بنشر معلومات جديدة حول تجسس على اتصالات الاتحاد الأوروبي تقوم به واشنطن مما أثار غضب فرنسا وألمانيا اللتين هددتا بتأخير المفاوضات حول اتفاق للتبادل الحر مع الولايات المتحدة.
وأعلن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أنّ المفاوضات ستبدأ الاثنين لكن في الوقت نفسه ستقوم مجموعات عمل بتوضيح حجم "التجسس الذي يمارسه الأميركيون."
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.