(شاهد الفيديو)

(CNN)-- ظهرت أحدث مبادرة لرئيس إيران الجديد، حسن روحاني، على صفحات واشنطن بوست مع "تعهد الانخراط في التفاعل البناء مع العالم" بالاضافة إلى حلحلة الأزمة السورية وحتى برنامج بلاده النووي.

وأعلن حسن روحاني في المقال أنه "مستعد (..) لتسهيل الحوار" بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة.

وأكّد أنه يعتزم اتباع سياسة "اللقاءات البناءة: وقال إنّ "مقاربة الدبلوماسية بشكل بناء لا تعني تنازل الواحد عن حقوقه (...) بل تعني التزامه مع نظرائه، على أساس المساواة والاحترام المتبادل، لمعالجة المخاوف المشتركة وتحقيق الاهداف المشتركة." 

وقام حسن روحاني بنشر تغريدة على موقع التويتر موجهة إلى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يقول فيها أنه "لا يستبعد إمكانية مقابلته في الجمعية العامة للامم المتحدة في نيو يورك الأسبوع المقبل." مضيفا أن "كل شيء ممكن في عالم السياسة."

وأما البيت الأبيض فهو يقر بحدوث تغيير بلهجة إيران مع الولايات المتحدة.

دعوة روحاني هذه هي الأحدث من ضمن التصريحات المثيرة، فقد نشر روحاني تغريدة يتمنى فيها رأس سنة جديدة سعيدة لليهود منذ ما يقارب الأسبوعين. كما اعتبر المملكة العربية السعودية "شقيقة" وذلك خلال توديعه وفد حجيج بلاده.

وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض: "هناك الكثير من الأمور المثيرة للاهتمام قادمة من طهران والحكومة الجديدة. إنها أمور مشجعة ولكن أخد الاجراءات أهم من الكلمات حاليا."

كما أطلقت طهران سراح واحدة من أبرز المعارضين.. الحقوقية ، نسرین ستوده، غير أنّ المئات الآخرين ما زالوا في السجن.

فماذا وراء هذا التغيير؟ يعتقد البعض أنه وإلى حد كبير نتيجة العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة بسبب البرنامج النووي الايراني.

وقال كريم سجادبور من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: "من الواضح أن ما يحاول روحاني فعله هو  التقليل من العقوبات الاقتصادية. ولكن السؤال الآن يكمن ما إذ كان هناك تسوية قد تقدمها إيران حيث تتنازل عن النووي للحصول على تقليل في العقوبات."