بغداد، العراق (CNN) -- شككت الكتلة النيابية التي يقودها رئيس البرلمان العراقي، أسامة النجيفي، في صحة ما تشير إليه التقارير الرسمية العراقية من "انتصارات" على تنظيم القاعدة في صحراء الأنبار، كما نفت أن يكون النجيفي قد طلب تدخل إيران في الأحداث، بينما بدأت دائرة الصراع الذي بدأ غرب البلاد بالاتساع، مع إعلان تسلل عناصر من القاعدة إلى نينوى.

ونقل التلفزيون العراقي عن نائب رئيس اللجنة الأمنية النيابية، أسكندر وتوت، قوله إن عناصر "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروفة إعلاميا بـ"داعش" قد دخلوا إلى نينوى بعد العملية الأمنية التي أعلن الجيش العراقي عن تنفيذها في صحراء الأنبار.

كما نقل التلفزيون العراقي عن وكالة الأنباء الإيرانية أن النجيفي أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الإيراني، علي لاريجاني، طالبا منه "المساعدة في تسوية المشاكل في الأنبار" وأن المسؤول الإيراني رد بإبداء الاستعداد لتقديم جميع أشكال "التعاون والمساعدة."

غير أن كتلة "متحدون" التي يرأسها النجيفي نفت أن يكون رئيسها قد اتصل بلاريجاني طالبا مساعدة إيران، كما أصدرت بيانا حول الوضع في الأنباء شككت فيه بصحة ما ذكره رئيس الوزراء، نوري المالكي، حول الوضع في الأنباء جاء فيه أن قوات الأمن "دخلت مدن الأنبار بشكل واسع واستفزازي ومن دون ضرورة عندما كانت الأنبار آمنة يعمها السلام، لكنها غادرتها بعد أن اضطربت أمنيا واستباحها المتطرفون."

وأضاف بيان للكتلة: "وهنا تثار علامة استفهام عن مدى صحة الانتصارات على الارهابيين في الصحراء، فمن أين اذن جاء هؤلاء الذين غزوا مدن الانبار؟"

من جانبه أعلن "جهاز مكافحة الإرهاب" العراقي أنه يستعد مع عشائر الأنبار لاستعادة الأمن والاستقرار في المحافظة "بعد سيطرة الإرهابيين على مدن مختلفة" صباح الأربعاء، مضيفا أن العشائر في المنطقة "مستعدة للقتال إلى جانب قوات الأمن" ضد المسلحين الذين "سيطروا على مراكز للشرطة وأحرقوها في مدينة الفلوجة والرمادي والكرمة والصقلاوية بعد يوم واحد من انسحاب الجيش."