بيروت، لبنان (CNN)-- هز انفجار جديد الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت مساء الخميس، أسفر عن سقوط خمسة قتلى على الأقل، بالإضافة إلى أكثر من 77 جريحاً، بعضهم في حالة حرجة.

وقال وزير الصحة اللبناني، علي حسن خليل، إن الحصيلة النهائية لضحايا الانفجار الذي استهدف "الشارع العريض" في "حارة حريك" بالضاحية الجنوبية، التي تُعد معقلاً لـ"حزب الله"، بلغت أربعة قتلى، بالإضافة إلى "أجزاء من أشلاء لم يتم التعرف على صاحبها."

وأضاف خليل، في تصريحات أوردتها الوكالة الوطنية للإعلام مساء الخميس، أنه تم نقل جثث القتلى والمصابين إلى مستشفيات الساحل، وبهمن، والرسول الأعظم، وسانت تريز، مشيراً إلى أن 67 جريحاً غادروا المستشفيات بعد أن تلقوا الإسعافات والعلاجات اللازمة، فيما بقي 10 حالات لاستكمال العلاج، إحداها حرجة.

وبينما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الانفجار نجم عن سيارة دفع رباعي مفخخة، لم يتضح ما إذا كان التفجير ناجم عن هجوم انتحاري، أم تم تفجير السيارة المفخخة باستخدام جهاز للتحكم عن بعد.

مقتله ولد انفجاراً سياسياً.. من هو محمد شطح؟

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن فرق الدفاع المدني وسيارات الإسعاف هرعت إلى موقع الانفجار، وعملت على إخلاء المصابين ونقلهم إلى المستشفيات.

وبينما أشارت تقارير إعلامية إلى أن التفجير، استهدف "المجلس السياسي" لحزب الله، فقد نفت فضائية "المنار"، التابعة للحزب، تلك الأنباء، وأكدت أن الانفجار وقع على بعد "مئات الأمتار" عن مقر الحزب.

وفاة جريح ترفع ضحايا تفجير بيروت إلى 7 قتلى

وفي أعقاب الانفجار، دعت "الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث" إلى اجتماع عاجل وطارئ في السراي الحكومي، لمتابعة مستجدات الانفجار، الذي يُعد الثامن من نوعه بالعاصمة اللبنانية خلال الفترة القليلة الماضية.

ونقلت "وطنية" أن وزير الصحة العامة طلب من جميع مستشفيات العاصمة وضواحيها وجوب استقبال جميع الاصابات التي تنقل اليها، جراء "التفجير الإرهابي"، وتقديم أعلى درجات العناية لهم.

وأعلن خليل أن وزارة الصحة تضع جميع إمكاناتها بتصرف المستشفيات، كما تعلن استنفار كل أجهزتها لمواكبة أعمال الإنقاذ.

حزب الله: إدارة لبنان كلها في مهب الريح

كما طلب وزير الصحة، في تغريدة له على "تويتر"، من المواطنين "عدم التجمهر في ساحة الجريمة، والتوجه إلى أقرب مستشفى، للتبرع بالدم لمساعدة الجرحى."