بغداد، العراق (CNN) -- دعا رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، القوات المسلحة إلى عدم قصف الأحياء السكنية في مدينة الفلوجة، التي يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" على أجزاء منها، كما ناشد العشائر المحلية العمل على طرد من وصفهم بـ"الإرهابيين" من المدينة.
وبحسب ملحق عاجل ورد على شاشة التلفزيون العراقي الرسمي، فإن مناشدة المالكي للعشائر جاءت حرصا منه على "تجنيب الأحياء السكنية خطر وقوع مواجهة مع القوات المسلحة الحكومية."
قال رئيس مجلس محافظة الأنبار العراقي، فالح العيساوي، إن الحياة "بدأت تعود بشكل تدريجي" إلى شوارع المحافظة بعد أيام من القتال العنيف بين القوى الأمنية والعشائر من جهة وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من جهة أخرى، بينما قال قائد "الفرقة الذهبية" المختصة بمكافحة الإرهاب إن عناصره بالأنبار "بين أهلهم."
ونقل التلفزيون العراقي عن العيساوي قوله إن عودة الحياة إلى شوارع المحافظة تزامن مع "هزيمة عصابات القاعدة وداعش الإرهابية وبسط الأمن" ولكنه أشار إلى استمرار وجود عناصر التنظيمات المتشددة في "بعض المناطق مثل الفلوجة" متعهدا بـ"تطهير المحافظة بالكامل" خلال الأيام القليلة القادمة.
من جانبه، قال قائد القوات البرية العراقية، الفريق الركن علي غيدان، إن الساعات المقبلة "ستشهد نتائج إيجابية في ملاحقة زمر القاعدة في مدينة الرمادي" مضيفا أن "قوات الشرطة أبناء العشائر يتولون عملية التطهير فيما تقوم قطاعات الجيش بالإسناد."
كما برز في سياق متصل تصريح اللواء فاضل البرواري، قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب المعروف بـ"الفرقة الذهبية" الذي قال إن وجود الفرقة للقتال في الأنبار "هو قتال من أجل أن تنعم الأنبار بحياة سعيدة ويعيش مواطنو المحافظة بكل طمأنينة" مضيفا أن القاعدة "تفشل في الكثير من المخططات الإرهابية" وأن عناصر الفرقة الذهبية في الأنبار "موجودون بين أهلهم وإخوانهم وأقاربهم."
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.