دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يجري  نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في طهران، الثلاثاء، مشاورات مع مسؤولين إيرانيين لبحث التطورات المتعلقة بعقد مؤتمر "جنيف 2"، مع بدء الأمم المتحدة توجيه دعوات لحضور المؤتمر، في حين أعربت إيران عن رفضها لأي شروط مسبقة للمشاركة في المؤتمر، المقرر عقده في 22 من الشهر الجاري. 

وأوردت  وكالة الانباء السورية "سانا" أن المقداد "يجري مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين في طهران، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات المتعلقة بعقد المؤتمر الدولي حول سوريا جنيف 2، ومناقشة قضايا إقليمية ودولية." 

يأتي اللقاء غداة بدء الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، توجيه الدعوات لحضور مؤتمر السلام حول سوريا، وجاء في البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للمنظمة الأممية، أن قائمة المدعوين "تم تحديدها خلال الاجتماع الثلاثي الذي عقد في العشرين من الشهر الماضي، بين الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة." 

وتسعى الجهود الدبلوماسية لإنجاح مؤتمر "جنيف 2"، بعد موافقة أطراف الصراع في سوريا على حضوره، مع استمرار الخلاف على وجود دور للأسد في المرحلة الانتقالية المقبلة، بالإضافة لمشاركة إيران بالمؤتمر.

وتعتبر مشاركة الجمهورية الإسلامية في "جنيف 2" أحد النقاط الخلافية، حيث تطالب روسيا والصين بحضور إيران، كـ"دولة إقليمية مؤثرة"، فيما ترفض دول غريبة وأطياف من المعارضة مشاركتها بهذا المؤتمر، بسبب اتهامات موجهة إليها بلعب دور سلبي في هذه الأزمة من خلال دعم النظام السوري.

إلا أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ألمح الأحد، إلى أن المسؤولين الإيرانيين يمكنهم أن يلعبوا دوراً ما على هامش المحادثات المقترحة، وكررت المتحدثة باسم الخارجية، ماري هارف، دعوة إيران إلى "أداء دور بناء" في سوريا، ملمحة إلى أن الجمهورية الإسلامية تستطيع في هذه الحال المشاركة في مؤتمر السلام، لكن "بمستوى أدنى" من المستوى الوزاري.

وفي السياق، ردت إيران على لسان الناطقة باسم وزارة الخارجية، مرضية أفخم، برفض طهران لأي شروط مسبقة لمشاركتها في مؤتمر "جنيف 2"، قائلة إن بلادها ترفض أي عرض يمس "عزتها وكرامتها"، طبقاً لوكالة أنباء فارس.