دعوة إسرائيل لتشديد الرقابة على تجارة الماس
لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- تواجه إسرائيل ضغطا هائلاً لتنظيف تجارة الماس لديها، بعدما حذر خبراء من أنها قد تكون منفذا لعصابات غسيل الأموال والجرائم الأخرى، ودعت المنظمة الدولية المعنية بمراقبة غسيل الأموال، مونيفال، إسرائيل إلى تشديد رقابتها، وذلك في تقرير انتقد اسرائيل وأصدرته المنظمة الشهر الماضي.
وتعد إسرائيل أكبر مصدر للماس المصقول في العالم، حيث تصدر ما قيمته 6 مليارات دولار في العام، يذهب 37% منها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
كما تصدر إسرائيل ما قيمته 3 مليارات من الماس الخام في سنويا، وتقول مونيفال، بأنها قلقة بشأن بعض الوسطاء الذي نلا يدققون بشكل كاف في خلقية المشترين، والتمويل، وقال صموئيل موردخاي، رئيس منظمة الماس الإسرائيلية لـ CNN، بأن أعضاء الكنيست يعملون على إقرار قانون في وقت لاحق من العام الحالي، أو مطلع العام المقبل، يفرض مزيدا من العناية بهذه الخلفيات والتحريات بشأن المشتري.
القانون الجديد سيمنحه مزيداً من القوة، حيث يتطلب وجود اثنين من المحاسبين القانونيين، بدوام كامل، لفحص النشاطات المشبوهة. لكن مردخاي أوضح أن الأنظمة الحالية كانت فعالة في اصطياد الصفقات المشبوهة، وتضييق الخناق على النشاطات الإجرامية، وهو الرأي الذي شاطره إياه المحلل الصناعي تشايم ايفن زوهار، الذي قال "إنه من أكثر القطاعات التجارية انضباطاً في البلاد، إذا لم يكن أكثرها على الإطلاق." وأضاف بأن الوصول إلى مدخل لتجارة الماس في إسرائيل يتطلب بصمات الأصابع، وبصمة العين، وفحص جواز السفر "فدخول فورت نوكس في أمريكيا أسهل."
وهناك معارضة بين تجار الماس في إسرائيل، وعددهم 2500 تاجر مرخص، لوضع مزيد من القيود، ولكن معظمهم يعترفون بأنه من مصلحتهم، التأكيد على نظافة سمعة هذه الصناعة، ويقول ايفان زوهار"إذا كان المستهلك يعتقد بأن الصناعة متورطة في غسيل الأموال، أو التمويل الإرهابي، فإنه لن يشتري الماس."
وتبلغ نسبة مستوردات الولايات المتحدة من الماس من إسرائيل 40% من إجمالي وارداتها من هذه المادة بحسب تقرير حكومي حديث، كما تصدر إسرائيل كميات ضخمة من الماس إلى هونغ كونغ، وسويسرا وبلجيكا.