رأس الخيمة.. هل تنافس دبي وأبوظبي؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل يمكن لإمارة صغيرة بشمالي البلاد التفوق على دبي وأبوظبي؟
رغم أن إمارة رأس الخيمة كانت على مدار قرون موقعا استراتيجيا على طول طريق الحرير التجاري القديم، إلا أن بريقها خفت مع مرور الزمن، كحال مناطق أخرى من البلاد، مع النمو القوي للجارتين الممزيتين، دبي وأبوظبي.
ولكن ذلك يمكن أن يتغير، من خلال أسرة القاسمي الحاكمة، والتي تطمح لإجراء دفع كبير في القطاعات السكنية والسياحية.
وقد انطلقت بالفعل أعمال تأسيس لمرافق تابعة لعلامات تجارية عالمية بقطاع الفنادق، مثل "هيلتون،" و"ريكسوس،" أما المطورون العقاريون فينهمكون في بناء الشقق الفاخرة والفلل بوتيرة سريعة.
وبحلول نهاية العام 2014، فإن رأس الخيمة ستتضمن حوالي 48 ألف غرفة فندقية، أي 60 في المائة من مشاريع التوسع مقارنة ببداية العام الماضي. وقالت الحكومة إن مشاريع التملك قيد التشغيل حالياً بنسبة 73 في المائة للمنتجعات على شاطئ البحر. وارتفعت الإيرادات لكل غرفة 39 في المائة خلال ثلاث سنوات.
أما نائب رئيس العمليات في "هيلتون،" كريستيان غرايج، فيعتقد أن الأعداد المتزايدة تعتبر فقط البداية لما هو ممكن في رأس الخيمة. وقد وجدت فنادق "هيلتون" في الإمارة منذ أكثر من 12 عاما، فضلاً عن فتح فروع لوالدورف أستوريا هناك في أغسطس/آب الماضي.
وللمساعدة على تعزيز القدرات الجدية في رأس الخيمة، فإن شركة "العربية للطيران" الناقل الجوي الاقتصادي السريع النمو، ستحل محل شركة الطيران المحلية في الإمارة لتوفر الخدمة في مطارها. ويبقى الأمل أن تساعد هذه الشراكة على توفير سهولة الوصول إلى رأس الخيمة من الهند والمملكة العربية السعودية.
وبالتزامن مع هذه التطورات، تعمل مجموعة من خبراء السفر الدوليين على ضبط خطة رئيسية لضمان توافق الطلب مع التوسع في مجال الفنادق والشقق السكنية.
ويمكن رؤية النتائج الأولى لهذه الاستراتيجية في مشروع "قرية الحمرا" حيث بيعت أكثر من ألف فيلا فاخرة للمستثمرين من حول العالم. وبأسعار تبدأ من 1.3 مليون دولار، لتصل إلى ثمانية ملايين دولار، ومع ذلك، فإن الاستثمار في "الحمرا" لا يعتبر رخيصاً.
وتعادل هذه الأسعار سعر الحد الأقصى أي 3800 دولار للمتر المربع، ولكن المدير العام للتطوير، بينوي كورين يقول إن المستويات السعرية ما زالت أدنى بكثير بالنسبة للمستثمرين مقارنة بمثيلتها في دبي.
وقال كوريين إن "الأسعار تعتبر أرخص بما بين 20 إلى 30 في المائة للمتر المربع الواحد، وينطبق ذلك على كل الوحدات السكنية، من شقق أو فلل، ما يوفر قيمة كبيرة دون مساومة."
العلامات المبكرة واعدة، ولكن نجاح هذه الإمارة الصاعدة في خططها سيعتمد على النمو المستمر والانتهاء من أعمال الملكيات والمرافق الجديدة.