رحلة البحث عن الألماس من صخور الكيمبرلايت إلى الأنامل السحرية

نشر
4 دقائق قراءة
رجل يبحث عن الألماس في نهر كوادو في عاصمة مقاطعة كونو الغنية بالألماس في شرقي سيراليون في 28 أبريل/نيسان العام 2012.Credit: ISSOUF SANOGO/AFP/GettyImages

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- جميع الألماس في العالم، رحلة بدأت قبل أكثر من مليار عام في الصخور الساخنة والمنصهرة تحت ضغط شديد، على عمق مئات الكيلومترات تحت سطح الأرض. 

محتوى إعلاني

وانفجر الألماس إلى السطح في صهارة من البراكين الهائلة، بسرعة الصوت، من أجل تكوين البنية البلورية الفريدة من نوعها. وكما البراكين تبرد في نهاية المطاف، فإن الألماس الخفي بقي محاصراً داخل أقماع واسعة من المواد المنصهرة المعروفة باسم الكمبرلايت.

وتم العثور على الألماس في البداية عن طريق الصدفة من خلال تألق الحصى بجانب مجرى نهر قديم، إذ وجد صبي صغير حصاة بيضاء لامعة ليلعب بها. وتبع المنقبون في وقت مبكر مسار الألماس الغريني إلى صخور الكمبرلايت المتأكلة، وأحيانا آلاف الأميال بعيدا. ويستخرج الألماس من الصخور المضيفة للألماس أي كيمبرلايت أو يلتقط من بين الرمال والأحجار الأخرى بعدما يكون قد تعرض لجميع أنواع المؤثرات والعوامل البيئية.

ويعمل المستكشفون الذين يعرفون الظروف الجيولوجية المحددة المطلوبة لتشكيل الألماس، والتنقيب عنه في بعض من أكثر الأماكن في العالم النائية باستخدام العلوم المتطورة والتكنولوجيا المتقدمة.

ويفرز الخبراء الألماس، بحسب خصائصه الطبيعية قبل تمريره إلى مرحلة قطع الألماس، والتي تتطلب الخيال والصبر وسنوات من الخبرة والتركيز لقطع وصقل الألماس وكشف النقاب عن تألقه الحقيقي.

وقالت مسؤولة التدريب في شركة "فوفر مارك" للألماس ليز ميرينغ في ورشة تدريب بعنوان "رحلة الألماس" في دبي إن "اختيار ماسات فوفرمارك يتم تبعاً لخصائص استثنائية، أي أقل من واحد في المئة من الألماس في العالم فقط مؤهل لذلك." وأضافت ميرينغ أن "كل ماسة فوفر مارك، نقشت برمز أو علامة ورقم تعريف فريد، باستخدام براءة اختراع التكنولوجيا التي وضعتها مجموعة دي بيرز (خبراء الألماس منذ اكثر من 120 عام) وبينما هي ليست مرئية للعين المجردة، فإن النقش يثبت أن الماسة تطابق معايير فوفر مارك للجودة والنوعية. أما كل رقم فردي على حدة، فيظهر أن الماسة تعود لشخص مميز دون غيره."

وأشارت ميرينغ إلى أن "فوفر مارك تضمن أن كل ماسة هي طبيعية وحقيقية وغير مصنعة وأن جودة جمالها قد تم حمايتها في كل خطوة من رحلتها."

أما الرمز الخفي المدرج في قلب ماسة "فوفر مارك،" فيعتبر ضمان حصري لتألق جودتها وسلامتها. ولتوحيد كل السمات الخاصة بالماس، فقد تم وضع لغة تعرف باسم "فور سيز" والتي تتكون من أربعة عناصر تعطي الماسة ميزتها، وهي مستوحاة أصلا في العام 1939 من قبل شركة "دي بيرز" لتصنيف الماس الخام، إذ يتم التحدث بهذه اللغة دوليا في عالم الماس.

وتقدم كل واحدة من "فور سيز" صفات محددة بالماس، مثل القطع، واللون، والوضوح، والقيراط. 

ويتمثل العنصر الأول بعملية القطع والتي تعطي الماسة البريق والتألق، واللماعية، من خلال صقل سطحها بشكل أملس لإستخراج جمال وفتنة الحجر المتلئلئ. وتعطي صلابة الماس الفضل في علمية التشكيل والقطع والصقل.

أما لون الألماس، أي العنصر الثاني، فلديه أهمية خاصة، إذ يتأثر بالشوائب الكيمائية والانحرافات الكريستاليه التكوينية. ويعتمد اللون في الألماس على الشكل أو القطع والكثافة، ويمكن أن يزيد اللون أو ينقص من قيمة الحجر وثمنة.وعندما يكون الألماس نقي كيميائياً، فإنـه يصنف على أنه شفاف ويمرر الضوء بسهوله ويظهر اللون الحقيقي للحجر.

ويعتبر العنصر الثالث أي القيراط بمثابة وحدة قياس الوزن الوحيدة في الألماس.

أما العنصر الرابع والذي يتمثل بالوضوح في الألماس، فيعطي جودة النوعية المرتبطة بالانحرافات الداخلية خلال رحلة التكوين والتأثيرات الخارجية، أي العيوب التي تؤثر في الظهور البصري المرئي من حيث البريق والتألق واللمعان.

نشر
محتوى إعلاني