داخل الحياة السرية لخدم الشيوخ ومليارديرات العالم
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قد لا يمكن أن يستغرب أي منا بأن الأثرياء يمكن أن يحصلوا على ما يريدونه، بل أن طلباتهم هي أوامر، لكن كيف هي حياة من يخدمهم في يخوتهم عندما يريد عمالقة المال حول العالم الترفيه عن أنفسهم؟.. خاصة عندما يذهبون إلى يخوتهم؟
في البداية، كلمة "لا" ممحوة من قواميس من يخدم الأثرياء في تلك اليخوت، إذ يمكن أن يقفزوا في مياه مليئة بقناديل البحر أو متابعة يومهم بالقليل من النوم، ويجب عليهم أن يصبحوا خبراء في معرفة ذوق مخدوميهم في الطعام والموسيقى، كما يتوجب عليهم أن يتقبلوا أي انتقاد موجه إليهم مهما كان، ودون أي رد فعل يمكن أن يظهر انزعاجهم.
وأهم ما في الأمر حفاظهم على السرية التامة، فإن لم يتمكنوا من ذلك أو فشلوا في تحقيق الطلبات، فإنهم يمكن أن يخسروا وظيفة توفر لهم ما بين ألف إلى ستة آلاف دولار في الأسبوع، وهذا بالطبع مع تأمين للمسكن والمعيشة طوال موسم الإبحار، أي راتب ستة أشهر دون ضرائب مفروضة، لأنها اكتسبت في المياه الدولية، إذ أن من يمكنه أن يشتري يختاً تتراوح قيمته ما بين 30 إلى 100 مليون دولار، يمكن أن يتوقع أن يحصل على ما يتمناه.
وتقوم شركات خاصة بتدريب المضيفين والمضيفات الذين يمكن أن يخدموا الأثرياء في يخوتهم، حيث يستمتعون بأوقاتهم ويريدون أن يحصلوا على أفضل الخدمات وأرقاها، وتقول سارة فيستن رحماني مؤسسة أحد الشركات المختصة بتدريب خدم يخوت الأثرياء إن من يأتيهم هم من "فاحشي الثراء في روسيا، والشيوخ العرب، وملوك النفط في العالم."
وسردت رحماني قصة مضيفتين أستراليتين قامتا بالسباحة في مياه مليئة بقناديل البحر لحماية سيدتهما، وأضافت "كانت سيدتهما شابة عربية، كانتا تحبانها للغاية، وكانت لطيفة جداً، ولم تكن تسبح على الإطلاق، لكن في أحد الأيام رغبت في ذلك رغم وجود قناديل بحر في المياه، لذا قامت المضيفتان بالقفز في المياه لإبعادها عن سيدتهما، وكان في ذلك علامة للاحترام من قبلهما، إنها قصة جميلة."
وأشارت رحماني إلى أن "الناس ينسون بأن الأثرياء يمكنهم أن يحدثوا فرقاً بالنسبة لنا، ولا يشترط بأن يكون سلبياً"، مضيفة بقولها: "هؤلاء الأشخاص يملكون عشرة منازل وبعضهم يملكون أكثر، وذلك أمر جيد ضمن المعايير الاقتصادية، لأنهم يشترون ما يريدونه، بالتالي فهم يساعدون في التقليل من فرص البطالة من خلال توظيف الكثير من الأشخاص."