عدنان يوسف لـCNN: نتائج "البركة" تحدث الظروف العالمية ونتطلع للتوسع بالمغرب والهند.. ولهذه الأسباب نجحنا بمصر

نشر
6 دقائق قراءة
Credit: cnn

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال عدنان يوسف، المدير التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية الإسلامية والرئيس السابق لاتحاد المصارف العربية، إن نتائج النصف الأول للمجموعة فاقت التوقعات وتحدت الأزمات في المنطقة والعالم، مؤكدا النتائج الإيجابية للمجموعة في مصر وتركيا وتونس، كما توقع دخول السوق المغربية قريبا، مع التطلع إلى الهند والصين.

محتوى إعلاني

وقال يوسف، معلقا على نتائج النصف الأول لمجموعة البركة المصرفية: "نتائجنا للنصف الأول من 2014 كانت جيدة جدا، فقد بلغ مجموع الأرباح التشغيلية 445 مليون دولار في النصف الأول مقارنة مع 472 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من العام 2013، بتباطؤ نسبته 6 في المائة، وبعد حسم كافة المصاريف التشغيلية التي ارتفعت بنسبة 3 في المائة، بسبب نمو المصاريف المتعلقة بالتوسع في افتتاح الفروع الجديدة مع نهاية 2013 والنصف الأول من 2014، ارتفع صافي الدخل بنسبة 2 في المائة ليبلغ 143 مليون دولار."

ولفت يوسف إلى تراجع المخصصات على خلفية تحسن جودة أصول المجموعة مضيفا: "نحن لم نكن نتوقع هذه النتائج التي تُظهر حصول ارتفاع في الأرباح الصافية، والسبب أن الفترة الماضية شهدت افتتاح العديد من الفروع الجديدة، فقد أضفنا 54 فرعا عام 2013 و84 فرعا لعام 2014، كما ارتفع عدد موظفينا إلى 11 ألف موظف وارتفع عدد الفروع العاملة حتى الآن إلى 506، إلى جانب ما كانت تمر به المنطقة والعالم من أوضاع، وهي كلها عوامل أتوقع أن تزول في النصف الثاني الذي أقدّر أن تنمو فيه الأرباح الصافية بنسبة عشرة في المائة."

وحول ما ذكره البيان المالي للشركة عن مصاعب وتحديات في المنطقة والعالم خلال الفترة الماضية أثرت على أداء بعض الأسواق قال يوسف: "في نهاية عام 2013 وبداية عام 2014 كان هناك قلق في السوق التركية، ولكن المسار السياسي كان جيدا وحصلت انتخابات برلمانية واليوم هناك انتخابات رئاسية، وقد تراجعت عوامل التوتر، ونتوقع خلال النصف الثاني من 2014 تحقيق نتائج أفضل من النصف الأول من نتائج عام 2013."

ونفى يوسف وجود قلق من امتداد الأزمة السياسية في تركيا إلى المصارف الإسلامية قائلا: "هناك فصل كبير بين السياسة والاقتصاد، كما أن المصرف المركزي التركي قوي ومعروف باستقلاليته فخلال الأشهر الستة الماضية قام برفع أسعار الفائدة في حين كانت الحكومة تتوقع تخفيضها، ما يؤكد استقلاليته."

وعن الأسواق الأخرى التي شهدت تحديات قال يوسف: "في تونس حولنا البنك من بنك أوف شور ’وحدة مصرفية خارجية‘ إلى ’بنك مقيم‘ ومارسنا العمل في فترة شديدة الصعوبة، ولكن النتائج الإيجابية فاجأتنا وهذا أمر يسرنا للغاية. أما في مصر فكنا نتوقع نتائج أقل مما حققناه بسبب ما جرى من أحداث في البلاد ولكننا حققنا نتائج ممتازة لعام 2013 ونتائج تفوق التوقعات لعام 2014 خلال النصف الأول."

وعن السبب الذي جعل المصرف يحقق تلك النتائج في مصر مخالفا الاتجاه العام للمصارف الإسلامية في ذلك البلد قال يوسف: "السبب يعود إلى قرارين اتخذناهما، الأول ألا ندخل في مشاريع سياحية، وقد وجدنا النتائج الإيجابية لهذا القرار اليوم من واقع أن العديد من المصارف الإسلامية والتقليدية تعاني من خسائر بسبب تراجع السياحة، والقرار الثاني عدم تمويل الشركات الكبيرة والتركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهو قرار كان في محله من جانبنا، لأن معظم الشركات المتعثرة في مصر اليوم هي من الحجم الكبير، بينما تقدم الشركات الصغيرة والمتوسطة أداء قويا."

وشدد يوسف على متانة وسلامة محفظة المجموعة قائلا: "محفظتنا في تحسن مستمر وكبير ونسبة القروض المتعثرة لا تزيد عن 3.5 في المائة، ولو احتسبنا المخصصات لتراجعت النسبة إلى أقل من واحد في المائة، ما يعني أننا أحسن بنك عربي لجهة سلامة الأصول، علما أننا كنا دائما نجنّب مخصصات تفوق المطلوب."

وعن الخطط المستقبلية، كشف يوسف عن استعداد المصرف لدخول السوق المغربية قريبا، إلى جانب التطلع للسوقين الهندية والصينية قائلا: "على صعيد التوسع في المغرب بالترافق مع الحديث عن قانون المصارف الإسلامية هناك فيمكننا القول أننا نعمل اليوم في ليبيا وتونس والجزائر ومصر، أي أننا نغطي معظم منطقة شمال أفريقيا، ونحن نقوم بإنهاء الإجراءات اللازمة للبدء في العمل بالمغرب التي تعتبر سوقا ضخمة بالنسبة للمنتجات الإسلامية وتتطلع إليه جميع المؤسسات الإسلامية، ونحن سنكون على استعداد لبدء النشاط في المغرب نهاية السنة الجارية أو مطلع 2015 على أبعد تقدير."

وأضاف: "في الهند هناك حديث متزايد عن المصارف الإسلامية، خاصة بعد انتخاب رئيس الوزراء الجديد، وهناك تطلع إلى السوق الهندية لما فيها من فرص، إلى جانب العلاقات القوية التي تربطها بمنطقة الخليج، كما نتطلع إلى نشاط في الصين أيضا."

وعلق يوسف على التطورات التي تشهدها سوق المصارف الإسلامية، وفي مقدمتها عمليات الاندماج في ماليزيا وبالقول: "هناك حاجة لمؤسسات كبيرة، خاصة بعد نجاح المصارف الإسلامية وإثبات المصرفية الإسلامية لجدارتها وقدرتها على العطاء وتقديم منتجات جديدة."

نشر
محتوى إعلاني