صالح كامل من القاهرة: 30 يونيو ثورة أنقذت مصر والإسلام.. وليتنا عملنا لإقامة سوق إسلامية مشتركة

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: afp/getty images

القاهرة، مصر (CNN) -- أعرب رجل الأعمال السعودي، الشيخ صالح كامل  رئيس اتحاد البنوك الإسلامية واتحاد الغرف التجارية الإسلامية، عن أسفه لتأخر دول المنطقة بتأسيس السوق الإسلامية المشتركة، مبديا ثقته بأن مصر ستسلك طريقا وسطيا بين "الاشتراكية البشعة والرأسمالية الجشعة" واعتبر أن "ثورة 30 يونيو" قد أنقذت الإسلام، مشددا على ضرورة الانصراف بالمنطقة لبناء العدالة والتنمية ومكافحة البطالة.

محتوى إعلاني

وقال كامل في كلمته بمؤتمر "مصر طريق المستقبل" مساء الأحد، إن مصر "تحتضن قوافل الخير" التي أتت إليها بعد "ثورة مجيدة رائدة، لاحت تباشُيرها مع الثلاثين من يونيو" مضيفا أن الله "سخر" للثورة "ملوكاً وأمراء وقادةً أوفياء كان في مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين.. وأبناء زايد المخلصين وعلى رأسهم الشيخ خليفة وأخوه الشيخ محمد.. يعرفون مصر، ويعرفون أهلها وأنهم في رباط إلى يوم الدين. ويعرفون جندها كنانةَ الإسلام والمؤمنين."

محتوى إعلاني

ولفت صالح إلى أنه يشارك بالمؤتمر ليس كمستثمر منذ عقود فحسب، بل كأحد "الحريصين على وحدة اقتصادية عربية وإسلامية شاملة" وإن كان حريصا على التوضيح بأنه "لم يكن يوماً من دعاة وحدة سياسية" مضيفا: "يا ليتنا ركزنا منذ ذلك الحين على السوق الإسلامية التي دعا إليها الملك فيصل بن عبد العزيز يرحمه الله، في نطاق دعوته المخلصة للتضامن الإسلامي، قبل أن تُقدم أوروبا على وحدتها الاقتصادية والتي أخرجت اليوم واقع السوق الأوربية المشتركة."

وانتقد صالح الواقع العربي الراهن قائلا: "للأسف وصل بنا الامر الى تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ، حتى راح البعضُ يخشى بحكم ما يحدث اليوم من أن تعود دول المدينة، وإمارة الاحياء" مضيفا: "أرى لزاماً على أن أقدم اليوم رؤية استشرافيةً لحكومة مصر، وللحكومات التي ستشارك في هذا الدعم والمساندة."

وشدد صالح، الذي يعتبر أحد أبرز رجال الأعمال العرب، إلى أن فكره "يتمحور منذ البداية في حسٍ إيماني بأن خالق الكون جل في علاه، حينما خلق الدنيا وضع لها منهاجاً إذا ما تم إتباعه سيكون فيه خير الدنيا والأخرة والتي لا يمكن فصلها عن الدنيا.. علينا أن نحدد ما هو الطريق الاقتصادي الذى ستسلكه الدولةُ المصرية العتيدة.. هل هو أقصى اليمين، أم هو أقصى اليسار أم هو الوسطُ الممدوحُ دائماً من الله تعالى وهو الذي جعلنا أمةً وسطا."

وتابع صالح، الذي يرأس مجلس إدارة مجموعة "دلة البركة" بالقول: "جرب الناسُ الاشتراكية البشعة، وذاقوا ويلات الرأسمالية الجشعة ولا أظنني أستبق الأمور إذا ما تنبأتُ بأن الخيار في مصر لن يتعدى المنهج الوسطى الذى تُراعى فيه كافةُ الحقوق" وأشاد بما وصفها بـ"العقول المصرية النيرة" والمؤسسات القائمة مثل المعاهد والمراكز البحثية والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

واعتبر كامل أن ما جرى في الثلاثين من يونيو "ثورة شعبية جارفة، استنقذ الله بها الإسلام ومصر والمنطقة بأسرها، بمن سخرهم لها" وأضاف: "ولا أريد أن أخوض في ثورات الربيع العربي، ومن خطط لها ومن أشرف على تنفيذها، فيكفيها ذلك الاسم المضلل ’الربيع العربي‘ وهي في الواقع ’اللهيب العربي‘" معربا عن اعتقاده بأن الغاية في المنطقة الآن هي "إرساء العدل والأنماء" وكذلك تشغيل العطلين عن العمل.

وشدد كامل أن يكون هناك ترابط في القوانين يمنع التعارض بينها مضيفا: "إن لم نفعل ذلك، خاصة في مصر، بلد الحضارة الممتدة عبر آلاف السنين، فسنجد أنفسنا مرةً أخرى، نستخرج قوانين من عهد خفرع ومنقرع وكل من شاء بلع" وفقا لنص كلمته التي نقلتها صحيفة "أخبار اليوم" المصرية الرسمية المنظمة للمؤتمر.

نشر
محتوى إعلاني