شركة بريطانية ترتب صيغة إسلامية غير مسبوقة لتمويل كهرباء آسفي المغربية.. بدمج الاستصناع والوكالة

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: afp/getty images

لندن، بريطانيا (CNN) -- كشفت شركة بريطانية دولية متخصصة في مجال المحاماة والاستشارات القانونية أنها وفرت استشارات خاصة لتمويل مشروع بناء أكبر محطة كهرباء عاملة بالفحم في المغرب ستغطي ربع حاجة البلاد من الطاقة، مضيفة أنها تمكنت من تأمين تمويل إسلامي بشكل مبتكر وغير مسبوق يقوم على دمج "الاستصناع" و"الوكالة".

محتوى إعلاني

وكانت وكالة الأنباء المغربية الرسمية قد قالت قبل أيام إن شركة آسفي للطاقة "سافييك" المغربية وقعت عقودا للحصول على تمويل قيمته 2.6 مليار دولار لبناء محطة كهرباء تعمل بالفحم طاقتها 1386 ميغاوات في جنوب المملكة، علما أن "سافييك" هي مشروع مشترك بين "ناريفا القابضة" المغربية و"GDF سويز" الفرنسية وميتسوي اليابانية.

محتوى إعلاني

ومن المقرر أن تكون المحطة ثاني أكبر محطة للكهرباء تعمل بالفحم في المغرب وستلبي نحو ربع استهلاك الكهرباء في البلاد، وكانت الوكالة المغربية قد ذلك أن التمويل الذي حصلت عليه "سافييك" يتوزع بواقع 900 مليون دولار من بنك اليابان و500 مليون دولار من مصرفي "التجاري وفا بنك" و"البنك المغربي للتجارة الخارجية" إلى جانب 485 مليون دولار من بنوك دولية من فرنسا وبريطانيا، دون ذكر مصادر سائر المبلغ المقدر بـ715 مليون دولار.

ومساء الخميس، أصدرت شركة "كليفورد تشانس" للمحاماة والاستشارات القانونية الدولية بيانا ذكرت فيه أنها لعبت دور استشاريا في المشروع الذي وصفته بأنه "الأول من نوعه" على مستوى التمويل الإسلام للمشاريع عبر نصائح قدمتها لـ"ناريفا القابضة" المغربية و"GDF سويز" الفرنسية وميتسوي اليابانية حول التمويل الذي تبلغ مدته 18 سنة.

وتابعت الشركة بالقول إن جزءا من التمويل جاء عبر هيكلة خاصة وفرها البنك الإسلامي للتنمية، وتمثل التحدي في صعوبة إسناد التمويل على أساس عقود "الإجارة والوكالة" بسبب طبيعة المشروع المشترك بين القطاعين العام والخاص، ما دفع نحو توفيره عبر هيكلية فريدة من نوعها وغير مسبوقة تقوم على دمج "الاستصناع والوكالة."

وأكدت شركة المحاماة أن هذه الصيغة هي الشكل الأول من الهياكل التمويلة المعقدة والعابرة للحدود التي تستخدم في المغرب وأول تمويل دولي إسلامي لمشروع بهذه الطريقة، مضيفة أن خبرتها في مجال الاستشارات الخاصة بالتمويل الإسلامي كبيرة، وقد سبق لها أن مارسته في إصدار جنوب أفريقيا والسنغال لصكوكهما الإسلامية.

نشر
محتوى إعلاني