باحثة تدعو مالطا للتحول إلى مركز للتمويل الإسلامي على غرار "جزر كايمان": اللغة العربية - الصقلية للجزيرة تسهل مهمتها
فاليتا، مالطا (CNN) -- قالت كاميلا بالدي، المديرة التنفيذية لـFAAIF المتخصصة بالإستشارات المالية الإسلامية، تعليقا على ما سبق لرئيس وزراء مالطا، جوزيف موسكات، الإدلاء به لجهة دراسة إمكانية إصدار صكوك إسلامية، إن هناك "فرصا استثنائية" بالنسبة للصكوك الإسلامية في منطقة حوض البحر المتوسط، وذلك بسبب موقعها الذي يتوسط ثلاث قارات، ومستويات التعليم العالية وتنوع الثقافة.
ولفتت بالدي، في كلمة ألقتها بمؤتمر اقتصادي في مالطا، أن الجزيرة الواقعة وسط المتوسط قد تستفيد بشكل كبير من الطفرة الحالية في الصكوك من خلال إصدار ما يعرف بـ"الصكوك الخضراء" التي غالبا ما تستخدم تمويلاتها في عمليات البنية التحتية الصديقة للبيئة، أو تأسيس منصة مالية من أجل تداول الصكوك والدخول في مباحثات لتعزيز الشراكة والتعاون على المستوى القانوني مع مراكز مالية إسلامية كما في الإمارات العربية المتحدة وماليزيا.
وبحسب بالدي، فإن بورصة مالطا من بين البورصات التي يمكن للأمريكيين التداول فيها بسهولة، كما أن قوانينها تتيح إنشاء فروع لمؤسسات دولية "أوف شور"، ما يعني أن الجزيرة قادرة على توفير منصة للنشاط الاقتصادي الخاص بالصكوك يجعلها قادرة على منافسة جزر كايمان المعروفة بكونها مركزا ماليا دوليا.
وشددت بالدي، في كلمتها خلال المؤتمر الذي استضافته العاصمة المالطية، فاليتا، على أن لشعب مالطا ميزة إضافية تتمثل بعنصر اللغة، إذ يتحدث المالطيون لغة تنحدر من مزيج بين العربية ولغة جزيرة صقلية الإيطالية، وبالتالي فإن لدى الجزيرة أفضلية بسبب وجود الكثير من العناصر العربية في لغتها، ما يسمح لسكانها بفهم تلك المصرفية والتعامل معها ومع الراغبين في الاستثمار فيها من دول الجوار.