تحليل: كيف يمكن تضييق الخناق على داعش

نشر
4 دقائق قراءة
تقرير جون دفتريوس
Credit: ISIS

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" اعتبر كأغنى المنظمات الإرهابية بالتاريخ، وذلك باستخدامه تشكيلة من السبل كالسوق السوداء للنفط وعمليات الابتزاز إلى جانب لجوئه إلى وسائل معقدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات ودعم توسعه في العراق وسوريا، وفيما يلي نظرته حول كيفية تضييق الخناق على هذا التنظيم.

محتوى إعلاني

سياسة تشمل عددا من الجبهات لمواجهة داعش آخذة بالتشكل، ولكن الدبلوماسيين الغربيين هنا في الشرق الأوسط يقولون إن محاولة توحيد صفوف أعضاء التحالف صعبة، وتبقى الحقيقة المرة، أنه ورغم ازدياد التركيز على داعش لا يزال التحالف ينفق نحو مليون دولار يوميا.

دول التحالف التي يقودها الجنرال جون آلن، مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية لقتال داعش، التقت في الكويت، الاثنين، وفي جدولها محوران: ما هي أفضل السبل لتضييق الخناق على تمويل داعش إلى جانب كيفية الفوز بقلوب وعقول المسلمين.

جزء آخر من هذه الجهود هو دفع الدول الأعضاء في التحالف للموافقة على هدف نهائي، حيث أن دولا سنية كبرى في المنطقة مثل السعودية وتركيا تسعيان لتوسيع الحملة لتشمل الإطاحة بالرئيس السوري، بشار الأسد، وهو الأمر الذي لا يزال عقبة على طريق تحالف فعال.

دايفد كوهين، مسؤول بوحدة استخبارات الإرهاب والتمويل التابعة لوزارة المالية الأمريكية، قال إن كلا من السعودية والإمارات احرزتا تقدما في خنق تمويل التنظيم القادم من مجموعات تجارية غنية بالخليج والتي يشير ِإليها العديدون باعتبار أنها تقدم دعما لداعش، لافتا إلى أن كلا من قطر والكويت تبقيان "متساهلتان بموضوع تمويل الإرهاب."

هذا يعتبر تصريحا قويا بالنظر إلى أن الكويت أسست وحدة للاستخبارات التمويلية في الوقت الذي قامت فيه قطر بسن قانون لتنظيم جمع التبرعات من قبل الجمعيات الخيرية.

وقال دوغلاس الكساندر، عضو حزب العمال البريطاني إن الضغط على قطر يأتي من جانبي المحيط الأطلسي، لافتا إلى أن زيارة أمير قطر الشاب إلى العاصمة البريطانية، لندن، تعتبر أفضل فرصة لوضع المزيد من الضغوطات.

من المفترض أن يلتقي أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد مع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، خلال الأسبوع الجاري، لتحديد الإجراءات التي المقبلة لإضعاف داعش، ولكن قدرة رئيس الوزراء على الميل أكثر على قطر في هذا الخصوص تعتبر معقدة باعتبار حجم انفاق هذه الدولة في بريطانيا وامتلاكها لمحال هارودز ومبنى شاير وعدد آخر من الممتلكات الرئيسية في المملكة المتحدة.

في الوقت الحالي وكما قدمته في تقريري مطلع سبتمبر/ أيلول فإن قدرة داعش لإنتاج النفط وتوزيعه في السوق السوداء لم يعد كما كان في السابق قبل أشهر قليلة عندما بلغت قدرتهم الإنتاجية 70 ألف برميل من النفط الخام، تراجعت هذه القدرة لتصبح نحو 25 ألف برميل.

الآن ترغب دول التحالف أن تقوم الحكومة الكردية الإقليمية وتركيا بإغلاق المعابر التي تتم من خلالها عمليات توزيع النفط، وهو الأمر الذي تعهد فيه الطرفان على تنفيذه.

نشر
محتوى إعلاني