أداء عربي ضعيف بمؤشر مساواة الجنسين بأماكن العمل.. والكويت والإمارات تحتلان الصدارة

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: Archive Photos/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يبدو أن مجتمعاتنا ما زالت تحتاج إلى 81 عاماً لسد الفجوة نهائياً بين الرجال والنساء فيما يرتبط بالمشاركة الاقتصادية والفرص.

محتوى إعلاني

وخلص الإصدار التاسع من تقرير المؤشر العالمي للفجوة للعام 2014، أن الفجوة بين الجنسين فيما يرتبط بالمشاركة الاقتصادية والفرص تقف لدى نسبة 60 في المائة عالمياً، إذ زادت 4 في المائة فقط منذ القيمة المسجلة عند 56 في المائة منذ العام 2006. 

ووجد التقرير أن بين 142 دولة خضعت للقياس، تعتبر الفجوة بين الجنسين هي الأضيق في ما يرتبط بالصحة والبقاء على قيد الحياة.

وتتمثل ثاني أضيق الفجوات بين الجنسين في فجوة التحصيل العلمي حيث تقف عند نسبة 94 في المائة عالميًا. وبينما ما زالت الفجوة بين الجنسين فيما يرتبط بالمشاركة الاقتصادية تتشبث بمكانها في نهائة القائمة، تبقى الفجوة بين الجنسين فيما يتصل بمحور المساواة الرابع الذي خضع للقياس، وهوالتمكين السياسي، أكثر اتساعًا. 

وفي ظل عجز جميع الدول عن سد الفجوة بين الجنسين بصفة عامة، تبقى الدول الإسكندنافية أكثر المجتمعات التي حققت مساواة بين الجنسين على مستوى العالم. وقد انضمت الدانمارك، التي صعدت من المركز الثامن إلى المرتبة الخامسة، إلى البلدان الأربعة الرائدة خلال العام الماضي، وهي: أيسلندا في المركز الأول، وفنلندا في المركز الثاني، والنرويج في المركز الثالث، والسويد في المركز الرابع.  

كما شهدت مراكز الصدارة العشرة تغييرات ملموسة، إذ قفزت نيكاراغوا أربعة مراكز وحلت في المرتبة السادسة، وانضمت رواندا للمؤشر لأول مرة وحلت في المرتبة السابعة. وتراجعت إيرلندا لتحتل المرتبة الثامنة، فيما تراجعت الفليبين أربعة مراكز لتصبح في المرتبة التاسعة، مع صعود بلجيكا مركزاً لتشغل المرتبة العاشرة.

أما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فتأتي الكويت، والتي احتلت المركز 113، في صدارة دول المنطقة، بعد تحقيق مكاسب لافتة في إجمالي الدخل. وتراجعت الإمارات العربية المتحدة، والتي تحتل المركز 115، في ظل وجود تحسن كبير مقارنة بأدائها السابق في المشاركة الاقتصادية والسياسية لتحتل المركز الثاني بين أعلى البلدان ترتيبًا في المنطقة. وبقيت اليمن، وهي أدنى الدول ترتيبًا في المؤشر، في ذيل المؤشر منذ العام 2206 ، في ظل وجود تحسن ملحوظ مقارنةً بنتائجها السابقة.

وقد أصبح اتجاه التغيير في الدول منذ العام 2006 وحتى الآن اتجاهًا إيجابيًا إلى حد كبير، ولكن ذلك ليس هو الحال بشكل عام. فمن بين 111 دولة، يوجد 105 دول نجحت في تضييق الفجوات بين الجنسين، في ظل وجود 6 دول لم تلبي تطلعات النساء فيها، وخصوصاً الأردن وتونس في الشرق الأوسط.

أما أفضل الدول التي شهدت تحسناً مقارنةً ببدايتها منذ 9 سنوات فهي السعودية، في المشاركة الاقتصادية والفرص، والإمارات في التمكين السياسي. 

 

نشر
محتوى إعلاني