المغرب: تصريح خليجي عن "لوبي أوروبي" يثير الجدل حول دور فرنسا بتأخير البنوك الإسلامية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نقلت تقارير صحفية مغربية عن خبير اقتصادي متخصص في التمويل الإسلامي قوله إن إشارة مسؤول اقتصادي خليجي إلى جهود فرنسية للاستحواذ على كعكة الاستثمارات المغربية تتعلق بموضوع البنوك الإسلامية، المعروفة في المغرب بـ"البنوك التشاركية"، إذ تخشى باريس من تحويل المغاربة في فرنسا أموالهم إليهم بما يضر بقطاعها المالي.
وكان الأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية، عبدالرحيم نقي، قد قال في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" قبل أيام إن هناك ما وصفه بـ"تكتل أوروبي" يسعى للحد من دخول الاستثمارات الخليجية بعمق في المغرب، في "محاولة يائسة للاستحواذ على أسواق المغرب بإبعاد الخليجيين عن مشاركتهم كعكة الاستثمار السلس" على حد تعبيره.
مواقف النقي جاءت قبل أسابيع على انعقاد المنتدى الخليجي - المغربي في نسخته الرابعة، والمقرر نهاية نوفمبر. تشرين الثاني بالدار البيضاء، وقد برز في إطار التعليق عليها ما نقله موقع "هسبريس" الصحفي المغربي عن الخبير الاقتصادي عمر الكتاني، الذي اعتبر أن تصريح المسؤول الخليجي هو "تذمر مشروع".
وربط الكتاني بين تصريح النقي وبين قانون البنوك الإسلامية، في المغرب، قائلا إن فيه "الكثير من الفراغات والثغرات التي لن تسمح للبنوك الخليجية الإسلامية بدخول المغرب بشكل سهل"، مضيفا أن التأخر بإقرار القانون أثار احتجاجات خليجية رأت أن التأخير "كان متعمدا حتى تستعد البنوك التقليدية المغربية لكي تحضر منتوجاتها الإسلامية، ذلك أن أكثر من 80 في المائة من المغاربة عبروا عن استعدادهم لكي يحولوا حساباتهم من البنوك التقليدية نحو البنوك الإسلامية".
ولفت الكتاني إلى أن ما وصفه بـ"اللوبي البنكي الفرنسي" كان له دور في هذا التأخير، معيدا السبب إلى خشية فرنسا من أن يحوّل أغلب المغاربة المقيمين فيها حساباتهم نحو البنوك الإسلامية، ما دفع "اللوبي البنكي الفرنسي، والذي له تأثير كبير في المغرب إلى تأخير قانون البنوك الإسلامية حتى تقوم فرنسا بإطلاق بنوك إسلامية في بلدها" وفق قوله.
- المغرب
- فرنسا
- الشريعة والمال
- عملات
- أسواق المال
- صفقات
- استثمار وتمويل
- عقارات
- بنوك
- مصرفية إسلامية
- عبدالإله بن كيران
- أديان