العور: اهتمام الصين بالتمويل الإسلامي سيتزايد مع نمو علاقاتها الاقتصادية بالدول الإسلامية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال عبدالله محمد العور، الرئيس التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، إن اهتمام الصين بالتمويل الإسلامي سيتزايد بشكل مضطرد مع تزايد الروابط التي تجمع بين الصين والدول الإسلامية النامية على الصعيد التجاري، مؤكدا قدرة التمويل الإسلامي على تقريب المسافات بين الجانبين وتسهيل التجارة.

مواقف العور جاءت في مداخلة له بحلقة نقاشية ضمن "مؤتمر التعاون المالي لمنتدى بواو الآسيوي" في دبي، بحضور المئات من المسؤولين الحكوميين، وخاصة من الصين، ورجال أعمال من حول العالم، وقد قال العور خلاله إن نجاح دبي الاقتصادي "يقوم على أساس تجاري صلب" مضيفا أن الاقتصاد الإسلامي "سيعمل على تعزيز الجسور التي توفرها التجارة وخلق المزيد من فرص الاستثمار."

ولفت العور إلى أن تحوّل دبي إلى عاصمة للاقتصاد الإسلامي "سيزيد من صلابة موقعها كمركز مالي عالمي"، مضيفا في مداخلته التي اطلعت عليها CNN بالعربية، أن العديد من المصارف الصينية فتحت فروعا لها في دبي، وكذلك العديد من الشركات الصينية، خاصة وأن الإمارة توفر مكانا جغرافيا ممتازا بين الشرق والغرب.

وتابع العور بالقول إنه بسبب كون الاقتصاد الإسلامي هو العامل الأساسي لتحريك النمو في الدول الإسلامية، وزيادة اهتمام الصين بالعلاقات التجارية مع الدول الإسلامية، فإن تطلعها نحو التمويل الإسلامي سيزداد.

وأكد العور أنه رغم وجود الفرص الكبيرة، فإن التحديات كبيرة أيضا، ولدى التمويل الإسلامي "الفرصة لإزالة الحواجز التجارية والتمويلية،" وشدد على أن أدوات التمويل الإسلامية التي تقوم على أصول حقيقية وتتشارك في المخاطر "تمثل بديلا حقيقيا لوسائل التمويل العادية، وتبرز أهميتها مع تزايد العناية بالبنية التحتية."

ونوه العور إلى التقارير الاقتصادية التي تتوقع حاجة اقتصاديات آسيا إلى 8 ترليونات دولار من الاستثمارات خلال العقد المقبل، في حين يتوقع صندوق النقد أن تستثمر دول الخليج 800 مليار دولار في مشاريع البنية التحتية خلال السنوات الخمس المقبلة، مضيفا أن الفرص الاستثمارية كبيرة، خاصة وأن الدول العربية لم تجذب خلال 2013 أكثر من 2.2 مليار دولار من الاستثمارات الصينية.

وبحسب تقارير اقتصادية، ستستورد الصين خلال السنوات الخمس المقبلة بضائع بقيمة عشرة ترليونات دولار وستقوم باستثمارات خارجية مباشرة قيمتها 500 مليار دولار، كما أن الطلب المتزايد على النفط في آسيا سيساعد الدول الخليجية على مواصلة النمو القوي. ويتوقع أن يكون حجم التبادل التجاري بين الصين والإمارات قد بلغ عام 2013 ما بين 42 و43 مليار دولار.