هل الأوبك مستعدة لعكس المسار التراجعي للنفط؟
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يتوقع لاجتماع الأوبك المقرر عقده ، الخميس، ان يكون الأكثر جدلا منذ عام 2008، عندما فقد برميل النفط أكثر من مائة دولار من قيمته، مع التراجع المتواصل للمادة الحيوية، مدفوعة بتراجع الطلب ووفرة المعروض.
وتراجعت احتمالات خفض الإنتاج لامتصاص تخمة المعروض مع انفضاض اجتماع الثلاثاء مع كبار الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء بأوبك- روسيا المكسيك - دون التوصل لاتفاق بشأن الحاجة للتحرك لوقف تراجع الأسعار.
وتبدو السعودية غير راغبة في مواصلة الدور الذي لعبته على مدى قرابة عقدين الزمن بالعمل على موازنة لإنتاج يتماشى مع الطلب العالمي، وقال فريدون فيشاراك، رئيس شركة "فاكتس للطاقة الدولية" (السعودية) لا تبدو على استعداد لحمل سوق النفط بعد الآن."
ويشار إلى أن الدول المنتجة للنفط، من أوبك وغير الأعضاء، طرقوا أبواب الدول الخليجية لمطالبتهم بخفض الإنتاج على خلفية هبوط الأسعار بواقع الثلث منذ يونيو/حزيران، وتواصل التراجع أمس الثلاثاء حيث فقد البرميل دولارين إضافيين من قيمته.
وتبدو الدول الخليجية أقل انزعاجا من تراجع الأسعار ببناء احتياطات نقدية تصل مجتمعة على 2.5 تريليون دولار، على نقيض دول أخرى منتجة كإيران وفنزويلا ونيجيريا، وهو ما أكده وزير الاقتصاد الإماراتي، سلطان المنصوري،، في مقابلة مع CNN قائلا: إن نسبة مساهمة النفط في الناتج الوطني لبلاده تراجعت إلى 30 في المائة فضل عمليات تنويع مصادر الدخل طوال العقود الماضية، متوقعا ألا يؤثر الانخفاض الحالي لسعر البرميل على ميزانية الإمارات أو مشاريعها التنموية
وكشفت مصادر وزارية خليجية إن دول المنطقة ستدافع عن سعر 80 دولار كسعر عادل للبرميل حال إتخاذ المنتجين خطوات أخرى من جانبهم لوقف التراجع الذي تأثر بالطلب الضعيف من الصين وأوروبا بجانب 3 ملايين برميل نفط يوميا تنتجها أمريكا من النفط الصخري.