نمو فائق للبنوك الإسلامية حتى 2019: فرص كبيرة بتركيا وإندونيسيا والحصة بالسعودية ستبلغ 70%
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- جزم "تقرير التنافسية العالمي للمصارف الإسلامية 2014 – 2015" بأن المصارف الإسلامية ستنمو خلال الأعوام الخمسة المقبلة بواقع 19 في المائة، محددا فرص النمو الكبير المقبلة في أسواق رئيسية، في مقدمتها تركيا وإندونيسيا، إلى جانب دول الخليج، وفي صدارتها السعودية.
ويظهر التقرير الذي نشرته مؤسسة "أرنست أند يونغ" المالية أن المصارف الإسلامية في قطر وإندونيسيا والسعودية وماليزيا والإمارات وتركيا تمتلك ما يعادل 80 في المائة من إجمالي أصول المصارف الإسلامية العالمية حتى عام 2013، بما يعادل 628 مليار دولار.
ولفت التقرير إلى أن قطاع المصارف الإسلامية سيواصل النمو خلال الأعوام الخمسة المقبلة بواقع 19 في المائة، في حين أن الأرباح المجمعة للمصارف الإسلامية تجاوزت للمرة الأولى في التاريخ حاجز عشرة مليارات دولار عام 2013.
وبحسب "أرنست أند يونغ" فمن المتوقع أن تتضاعف أرباح المصارف الإسلامي ثلاث مرات خلال الأعوام الخمسة المقبلة بحلول 2019 لتصل إلى 37 مليار دولار
وذكر التقرير أن الأسواق الرئيسية للمصرفية الإسلامية ستواصل النمو، وخاصة ماليزيا والسعودية، ولكن السنوات القليلة المقبلة ستشهد بروز أدوار دول أخرى، على رأسها تركيا وإندونيسيا.
ولفت التقرير إلى أن 53 في المائة من التعاملات المصرفية في السعودية باتت متوافقة مع الشريعة، ما يظهر مدى امتداد المصارف الإسلامية في المملكة، في حين تضاعف حجم أصول المصارف الإسلامية بالسعودية خلال الفترة ما بين 2009 و2013، مع إمكانية أن تصل إجمالي حصة المصارف الإسلامية من السوق بحلول عام 2019 إلى 70 في المائة.
كما في الكويت، فذكر التقرير أن 54 في المائة من إجمالي التعاملات المالية صارت متوافقة مع الشريعة الإسلامية في حين تبلغ حصة المصارف الإسلامية من السوق 45 في المائة، وهي تنمو بثلاثة أضعاف مثيلاتها التقليدية.
وحول تركيا، قال التقرير إن الفرص المتوفرة في ذلك البلد كبيرة جدا، ولكن نقص عدد المؤسسات المالية الإسلامية يقف عائقا أمام الاستفادة منها حاليا، على أن الأمور ستتبدل مع تشكيل الدولة لمصارف إسلامية، وبحال نجاح خطط الحكومة في زيادة حصة المصارف الإسلامية إلى 15 في المائة من السوق بحلول عام 2023، فسيعني ذلك أن أصولها ستنمو لتصبح 180 مليار دولار.
وكذلك أبرز التقرير الفرص الكبيرة التي توفرها السوق الإندونيسية، التي تضم 250 مليون مسلم.