بظل أزمات السياسية وانهيار الروبل.. هل عليك تجنب السياحة بروسيا؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نادراً، ما تغيب روسيا عن عناوين الصحف في أيامنا الحالية، لأسباب كثيرة مثيرة للجدل، ولكن هل يعني ذلك أنه يجب تجنبها من قبل السياح؟
ومنذ انهيار الاتحاد السوفياتي، نمت البلاد كوجهة سياحية بشكل مطرد، حيث استقطبت العمارة المذهلة وتاريخ موسكو وسان بطرسبرغ الزوار، فضلاً عن الشعب والثقافة الغنية.
ولكن، أدت الأحداث الأخيرة في أوكرانيا ومنطقة القرم وانهيار الروبل، إلى تراجع هذه الشعبية، ما يمكن أن يسبب مزيداً من المتاعب لصناعة السياحة في روسيا في العام 2015.
واقترحت المؤشرات الحالية أن عام 2015، سيكون عاماً صعباً لصناعة السياحة الروسية.
وفي الماضي، اعتبرت روسيا أكبر مصدر للزوار للجمهوريات السوفيتية السابقة، وعلى رأسها أوكرانيا.
وقال محلل مركز الاستخبارات للسياحة والسفر ومقره لندن، جيليان كينيدي إن "أوكرانيا، تعتبر إلى حد كبير أكبر سوق خارجية لروسيا. وفي العام الماضي، انخفضت السياحة من ذك البلد إلى روسيا، بنسبة 43 في المائة."
وأضاف كينيدي أن "تقليديا، كان هؤلاء يسافرون إلى روسيا عن طريق البر، وخصوصاً أنها أرخص من الطيران. ولكن العديد من الطرق إلى روسيا من أوروبا الشرقية تمر بأوكرانيا، التي أغلقت بسبب الصراع،" مشيراً إلى أن "السياحة من ألمانيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، شهدت هبوطاً كبيراً، ومن المرجح أن تستمر بذلك في السنوات المقبلة."
أما المديرة الإدارية لشركة السياحة والسفر "ترافيل رشا" فقالت، إن "الوضع السياسي بين روسيا والاتحاد الأوروبي ما زال صعباً، الأمر الذي يؤثر على اقتصاد روسيا يطريقة سلبية،" موضحة أن "روسيا حالياً، لا تعتبر مقصدا للسفر بالنسبة للكثير من السياح."