أردوغان يحسم معركة البنوك الإسلامية مع غولن بسيطرة مؤسسة حكومية على "بنك آسيا"
أنقرة، تركيا (CNN) -- وضعت السلطات التركية يدها بشكل شبه كامل على "بنك آسيا"، أكبر مصرف إسلامي في البلاد، في تطور هو الأكبر على صعيد الصراع بين البنك وأنقرة على خلفية الصراع بين الرئيس رجب طيب أردوغان والتيار المقرب لرجل الدين، فتح الله غولن.
وقام "صندوق ضمان الودائع" الحكومي التركي بالسيطرة على القسم الأكبر من إدارة البنك، بما يعادل 63 في المائة من الأصوات بمجلس الإدارة، وذلك بتهمة انتهاك البنك لقواعد الشفافية في المؤسسات.
وقد تأسس البنك على يد مقربين من غولن، وقامت شركات ومؤسسات حكومية كبرى بوضع ودائعها فيه قبل أن ينشب الخلاف بين أردوغان وغولن، واتهام الأول للثاني بتأسيس "دولة موازية" لتقوم المؤسسات الحكومية بسحب ودائعها منه ووقف الكثير من التعاملات معه.
وكان أردوغان قد وجه في أكثر من مناسبة انتقادات علنية للبنك، في حين دافعت عنه صحف المعارضة، معتبرة أنه يتعرض لحملة غير مشروعة تهدف إلى زعزعة استقراره.
يشار إلى أن الحكومة التركية كانت قد كشفت عن خطط لتطوير قطاع المصرفية الإسلامية لديها وزيادة حصته السوقية، وقد تقدمت ثلاثة مصارف حكومية بطلبات لتأسيس فروع إسلامية لها.