باحث إسلامي: "الحلال" ليس قطعة لحم بل أسلوب حياة.. والمسلمون لا يتحكمون بدورة الإنتاج

نشر
دقيقتين قراءة
Credit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ذكر رشدي صديقي، الكاتب المتخصص في الاقتصاد الإسلامي أن مفهوم المنتج "الحلال" يتجاوز قضية تقديم المأكولات المذبوحة وفقا للشريعة الإسلامية ليصل إلى "أسلوب حياة" ديني يتعلق بكافة مراحل الإنتاج، مضيفا أن المسلمين اليوم يفتقدون للتحكم بدورة إنتاج المواد الحلال التي يتغذون بها.

محتوى إعلاني

وقال صديقي في مقال له نشرته صحيفة "ماليزين إنسايدر" الماليزية الاثنين، إن المؤتمرات الأخيرة التي استضافتها كوالالمبور حول المنتجات الحلال إن مفهوم "الحلال" محدود عند الكثير من الناس، إذ يرتبط في الأذهان بعملية ذبح الحيوانات، ولكن الأمور في الواقع تمتد إلى أبعد من ذلك بكثير.

محتوى إعلاني

وأضاف صديقي أن مفهوم "الحلال" يتعدد بتعدد المواضيع المتعلقة به، فالنسبة للقضايا المالية، فإنه من الممكن التسامح بالتعامل مع جهة يشتبه في أن قسما من أموالها يأتي من موارد غير متفقة مع الشريعة، ولكن من غير المقبول إطلاقا تناول الأطعمة الملطخة حتى بكميات ضئيلة من مشتقات الخنزير.

ولفت الكاتب إلى أن قضية "الحلال" ترتبط بكامل القائمة الغذائية بكل مراحلها، من الإنتاج إلى التوزيع والاستهلاك، وهي قائمة لا تخضع بكامل مراحلها لسيطرة المسلمين اليوم، ما يجعل المسلمين حول العالم يملؤون بطونهم باللحم الحلال ويملؤون جيوب الدول الغربية المصدرة له.

ولفت صديقي إلى أن الإسلام يحض على المعاملة الجيدة للحيوانات طوال فترة تربيتها وصولا إلى مرحلة الذبح، معتبرا أن تلك القيم أفضل بكثير مما هو مطبق في الغرب حيث قال إن الاهتمام يقتصر بالحيوان خلال الثواني الست التي تسبق ذبحه، في حين أن حياته الطويلة في المزارع لا تكون بالضرورة بظروف إنسانية.

وأكد صديقي أن "الحلال" ليس مجرد قطعة من اللحم يتناولها الإنسان وينساها، وإنما هو بالنسبة للمسلمين "أسلوب حياة" قائم على المبادئ الدينية ويتعلق بكافة أوجه الحياة.

نشر
محتوى إعلاني