أوبك تكسب معركة النفط بوجه خصومها.. وتزيح المنتجين بأمريكا

نشر
3 دقائق قراءة

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يبدو أن استراتيجية منظمة أوبك باستمرار الضخ بجنون رغم انهيار أسعار النفط أثمرت أخيراً، فصناعة النفط في الولايات المتحدة بدأت تتصدع.

محتوى إعلاني

ففي تقريرها الشهري عن سوق النفط قالت وكالة الطاقة الدولية إن إنتاج الدول المصدرة للنفط من خارج اوبك سيتباطأ بشكل كبير العام المقبل لينزلق إلى أول انكماش له منذ العام 2008.

محتوى إعلاني

وأضافت الوكالة أن الولايات المتحدة ستكون الأكثر تضرراً، حيث أن المزيد من منتجي النفط يعيدون ترتيب أولوياتهم ويخفضون الإنتاج.

وقال التقرير إنه "فيما سينجح بعض المنتجين في رفع الإنتاج على المدى القصير، نتوقع أن الأغلبية سوف تصارع للحفاظ على معدلات أعلى على مدى أطول نتيجة قيود الإنفاق الحادة". علما أن وكالة الطاقة الدولية تراقب اتجاهات سوق الطاقة لأغنى دول العالم.

حركة التنقيب في الولايات المتحدة سبق وانخفضت بشكل حاد منذ ذروة أكتوبر/تشرين الأول 2014. وانخفض عدد الحفارات العاملة في آخر يوليو/تموز بنسبة 59 في المائة.  وعرف النفط مستواه الأدنى منذ ست سنوات عندما بلغ 43 دولاراً للبرميل، مضعفاً الآمال بأي تحسن ملحوظ للنشاط في وقت قريب.

أوبك التي تضم 12 دولة بقيادة السعودية خاضت معركة شرسة على حصتها في السوق في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ورفضت خفض الإنتاج على ضوء انخفاض الأسعار آملة بذلك الضغط على منافسيها ذوي كلفة الانتاج العالية للخروج من السوق.

وقد أدت مرونة الولايات المتحدة وروسيا وغيرها من الدول المصدرة من خارج أوبك إلى أكبر فائض للنفط منذ 17 عاماً.

ولكن في النهاية لا بد من حل. وكالة الطاقة قالت إن التدني الثاني لأسعار النفط إلى ما دون 50 دولاراً للبرميل دفع المزيد من الشركات إلى الحد من الإنتاج.

ومن المتوقع لإنتاج النفط من خارج اوبك أن يرتفع بمعدل 1.1 مليون برميل يومياً ليصل إلى معدل 58.1 برميل يومياً عام 2015، ويعود ويتقلص بمعدل 200000 برميل يومياً عام 2016. هذا بالمقارنة مع نمو قياسي بلغ 2.4 مليون يومياً عام 2014.

في الوقت نفسه قد يرتفع إنتاج اوبك أكثر عام 2016، ذلك أن إيران، العضو في اوبك، حريصة على الاستفادة من الاتفاق النووي لتستعيد مكانتها كقوة عالمية للطاقة. 

نشر
محتوى إعلاني