أوبك تلتزم بأحد "أكبر" تخفيضات إنتاج النفط بتاريخها

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: Allie Schmitz/CNNMoney

لندن، بريطانيا (CNN)-- تُظهر منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" مستوى نادر من الانضباط في الالتزام بوعدها بخفض إنتاج النفط.

محتوى إعلاني

إذ قالت وكالة الطاقة الدولية (IEA)، التي تراقب إمدادات الطاقة لأغنى اقتصادات العالم، الجمعة، إن أوبك حققت نسبة 90 في المائة من الامتثال لقرارها بخفض الإنتاج بـ1.8 مليون برميل من إنتاجها اليومي.

محتوى إعلاني

وارتفعت أسعار النفط الخام الأمريكي بنسبة 1 في المائة، ليتداول بسعر 53.50 دولار للبرميل بعد ظهور تقرير وكالة الطاقة الدولية.

ومنذ عام 1989، خططت أوبك لعدة تخفيضات للإنتاج تشابه الاتفاق الذي تم التفاوض عليه في 2016. ولكن في تلك الفترة، ضخ منتجو أوبك كميات من النفط أكبر من حصصهم المتفق عليها في أغلب الشهور.

ولكن هذه المرة مختلفة: إذ وعدت المملكة العربية السعودية بأن تخفض من إنتاجها بـ490 ألف برميل من إنتاجها اليومي، ولكنها في الواقع خفضت إنتاجها بـ560 ألف برميل. كما خفضت أنغولا وقطر بأكثر مما وعدتا به.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها: "هذه أول خطوة من نوعها، وهي بالتأكيد إحدى أكبر مبادرات خفض انتاج أوبك في تاريخ المنظمة."

ودخل اتفاق خفض الإنتاج حيز التنفيذ في الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي، ومن المقرر أن يستمر لمدة ستة أشهر، رغم أن بعض أعضاء أوبك قد أشاروا بالفعل لاستعدادهم للنظر في تمديد فترة سريان الاتفاق.

ووافق حفنة من المنتجين الرئيسيين خارج أوبك - بما في ذلك روسيا والمكسيك وكازاخستان - على انضمام لأعضاء أوبك في جهودها الرامية إلى كبح وفرة المعروض.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن روسيا خفضت إنتاجها اليومي بـ100 ألف في يناير/ كانون الثاني الماضي. وكانت قد وافقت على خفض تدريجي بـ300 ألف برميل من الإنتاج اليومي. البيانات الرسمية لم تتوفر بعد لعُمان وكازاخستان، ولكن يبدو أنهما أيضاً ملتزمتان بالاتفاق.

وصُممت تخفيضات الإنتاج لدعم الأسعار وتخفيف ضغط الميزانية الذي يشعر به المنتجون الرئيسيون.

وفي حين تعمل الاستراتيجية، يُحفز ارتفاع الأسعار الاستثمار والإنتاج في أماكن أخرى. منتجو الصخر الزيتي في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، يعودون الآن إلى السوق بعد تضررهم الشديد من انهيار أسعار النفط في عام 2014.

نشر
محتوى إعلاني