عملاقة الطيران "الإمارات" تفكر باقتناء الطائرات الصغيرة

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: ROMEO GACAD/AFP/Getty Images

سياتل، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تفكر أكبر شركة طيران دولية في العالم المعروفة بأسطول طائراتها العملاقة، باقتناء طائرات أصغير حجماً.

محتوى إعلاني

إذ قال رئيس طيران "الإمارات"، تيم كلارك، إنه يتطلع إلى شراء طائرات أصغر ذات الممر الواحد، المعروفة بكابينات أضيق وخدمات أقل، عوضاً عن الطائرات الفاخرة التي توفر غرف الاستحمام والحانات.

محتوى إعلاني

وأضاف كلارك، في مقابلة مع مذيع شبكة CNN، ريتشارد كويست، أن هناك ثلاث دراسات مختلفة على مكتبه، وستتخذ الشركة قرارها خلال الأشهر الـ18 المقبلة، سواءً كان ذلك بإضافة الطائرات الأصغر حجماً مثل بوينغ 737 أو إيرباص A320 لأسطول الشركة، إلى جانب صفقة لطائرات أصغر ذات الممرين، أو الاستمرار في شراء الطائرات ذات الممرين فقط.

شراء أسطول جديد من الطائرات ذات الممر الواحد الصغيرة سيمثل خروجاً جذرياً لشركة الطيران التي تتخذ من دبي مقراً لها. إذ تعتمد "الإمارات" اليوم فقط على الطائرات العملاقة ذات الطابقين مثل إيرباص A380 وبوينغ 777، التي بإمكانها احتواء ما يصل إلى 615 راكباً. ويُشار إلى أن "الإمارات" هي أكبر مشغل في العالم لهذين النوعين من الطائرات.

مرّ أكثر من 20 عاماً منذ آخر مرة شغّلت فيها الشركة طائرة ذات ممر واحد في أسطولها، وتحول استراتيجية طيران "الإمارات" قد تؤدي إلى احتدام التنافس بين بوينغ وإيرباص، وهما أكبر الشركات المصنّعة للطائرات.

وتخطط شركة الطيران في السنوات القادمة للانتقال إلى المطار الجديد، "دبي وورلد سنترال"، من مقرها الرئيسي في مطار دبي الدولي. وقال كلارك إن العدد الأكبر من المدارج والبوابات يعني أنها يُمكّنها من خدمة المدن الصغيرة.

ولكن قبل اتخاذ أي قرار، يجب على "الإمارات" أولاً أن تنجو من عاصفة الاقتصاد العالمي وتراجع الأرباح وفقاً لأعداد الركاب، إذ ساعد انخفاض أسعار النفط الركاب الذين يبحثون عن أسعار تذاكر أقل، ولكن الشركة تُعرف في قطاع الطيران بالتسابق إلى القاع ريثما كان هناك فائدة تُكسب من ذلك.

وقال كلارك: "خلال السنوات الثلاث الماضية عندما كانت أسعار النفط منخفضة، خفضنا أسعارنا إلى مستوى.. غبي من وجهة نظري. ولكن ذلك أثر على أرباحنا. نواجه وقتاً عصيباً في الاقتصاد العالمي. ونواجه وقتاً عصيباً فيما يتعلق بالجغرافيا السياسية العالمية، وهناك درجة من التقلب هناك."

ووافقت طيران "الإمارات" بالفعل على عقود طلبات بعشرات المليارات من الدولارات مع كل من بوينغ في الولايات المتحدة وشركة إيرباص في أوروبا، ولكنها خففت من سرعة تخطيطها لشراء المزيد.

وفي وقت تتطلع فيه شركات الطيران في الشرق الأوسط لكسب ود إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لضمان الاستمرار في السماح لها بالوصول إلى المطارات الأمريكية ضمن اتفاقيات "الأجواء المفتوحة"، يمكن لقرار طيران الإمارات بشراء طائرات كبيرة من الولايات المتحدة أو أوروبا أن يكون له طابع سياسي.

نشر
محتوى إعلاني