ترامب يعول على استثمارات كبيرة في التكنولوجيا من الإمارات والسعودية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أسابيع فقط على انتخابه الملياردير الياباني الذي يقف وراء الصندوق الجديد الضخم لتمويل التكنولوجيا، "سوفت بنك،" والذي من المقرر أن يجذب استثمارات كبيرة.
ويقترب صندوق التمويل حالياً، من الوصول إلى هدفه لجمع مائة مليار دولار، حيث سيأتي القسم الأكبر من هذه الأموال من الشرق الأوسط.
أما مبادلة، وهي واحدة من صناديق الثروة السيادية في الإمارات العربية المتحدة، فأعلنت الأربعاء، أنها تناقش مساهمتها في الصندوق بقيمة 15 مليار دولار. وأضاف متحدث باسم "مبادلة": "نعتقد ببساطة أن هذه هي الفرصة الاستثمارية الصحيحة للاستفادة من نقطة التحول في الموجة المقبلة من الثورة التكنولوجية."
وخصصت السعودية مبلغ 45 مليار دولار من الصندوق العام للاستثمارات.
وقد أعلن المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات اليابانية "Soft Bank" الملياردير ماسايوشي سون ونائب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن تمويل "صندوق رؤية سوفت بانك" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما قدّم "سوفت بانك" اقتراحاً يهدف للحصول على 25 مليار دولار إضافية.
وقام سون بزيارة ترامب في ديسمبر/كانون الأول، إذ تعهد باستثمار 50 مليار دولار في الولايات المتحدة، بهدف خلق 50 ألف وظيفة. وأوضح سون لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الاستثمار بقيمة 50 مليار دولار، سيأتي من "صندوق الرؤية."
وكان ترامب سريعاً بالمطالبة بائتمان الاستثمار، مغرداً: ماسا قال إنه لن يفعل ذلك، إذا لم نفز (ترامب) في الانتخابات."
كما انتقد ترامب خلال حمله الانتخابية هيلاري كلينتون، لقبولها
الأموال من السعودية، لمؤسسة كلينتون، إذ قال: ""أنت تتحدثين عن
المرأة وحقوق المرأة ... وبعدها تأخذين أموالهم. لذلك أود أن أطرح
عليك سؤالاً الآن، لما لا تعيدي المال الذي أخذتيه من بعض البلدان،
والتي تتعامل مع مجموعات معينة من الناس بطريقة فظيعة؟" وعندما سأله
المقدم في "فوكس نيوز" شون هانيتي عما إذا كان سيأخذ الأموال من
السعوديين، أجابه ترامب "لا."
إذا حافظ سون على وعده، فإن مليارات الدولارات من الأموال السعودية
والإماراتية ستصب في شركات التكنولوجيا الأمريكية.
وقالت مبادلة إنها ستضع اللمسات الأخيرة على الصفقة خلال الأسابيع
القليلة المقبلة. أما "أبل" فهي مستثمر آخر في "صندوق الرؤية،" إذ
ساهمت بقيمة تقدر بمليار دولار، فيما "كوالكوم" وهي شركة تعمل مع
"أبل" في صنع الرقاقات، فستوفر أيضاَ جزءاً من الأموال، ولكنها قالت
إن المبلغ سري وما زال قيد المناقشة.