"غوغل" تتعرض لانتقادات لظهور إعلانات مرافقة لفيديوهات داعية للكراهية

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: bloomberg

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تعرضت شركة "غوغل" لموجة من الانتقادات بعد ظهور إعلانات لعدد من العلامات التجارية البارزة وإعلانات للحكومة البريطانية إلى جانب مقاطع فيديو لمتشددين و أشخاص معروفين بخطابات الكراهية.

محتوى إعلاني

وقد استدعت الحكومة البريطانية ممثلين عن "غوغل" لشرح ما حدث بعد تحقيق صحفي أظهر بان الإعلانات المدفوعة بالضرائب المحصّلة من الشعب تظهر ضمن فيديوهات تحض على الكراهية والعنصرية، منها مقاطع لقائد مجموعة "Ku Klux Klan"، ديفيد ديوك.

محتوى إعلاني

وقالت الحكومة البريطانية في بيان لها: "لقد قمنا بإيقاف خدمة الإعلانات التجارية مع يوتيوب لانتظار تأكيد من غوغل بأن الرسائل الحكومية يمكنها أن تصل بطرق آمنة وملائمة."

وأشار التحقيق الذي نشرته صحيفة "The Times" بأن إعلانات من "BBC" وهيئة المواصلات بلندن ودائرة "Visit Scotland" للسياحة الأسكتلندية و"لوريال" وسلطة السلوك المالي و"هوندا" وسلسلة محلات سوبرماركت "Sainsbury’s" وصحيفة "ذا غارديان"، ظهرت جميعها إلى جانب الفيديو المتعارض على محتواه في يوتيوب.

قد يهمك.. إعلانات "غوغل".. قريبا على ثلاجتك وسيارتك ونظاراتك

وبالإضافة إلى عصبة "KKK" ظهرت هذه الإعلانات أيضاً إلى جانب كقاطع أظهرت الحزب البريطاني اليميني المتشدد "Britain First" بالإضافة إلى مجموعة من المتشددين الدينيين والمعروفين بتقديمهم لخطابات الكراهية.

ونشرت "غوغل" من جهتها بياناً قالت فيه إنها تملك "إرشادات صارمة" للمواقع التي يتوجب أن تظهر فيها الإعلانات، وأضاف القائمون بالبيان: "نحن نعي بأننا قد لا نصيب مبغانا دائماً، وأن الإعلانات في بعض الأحيان تظهر بالمكان غير الصحيح، نحن ملتزمون بتقديم الأفضل، وسنعمل على إجراء تغييرات لسياساتنا والتحكم بالعلامات التجارية للمعلنين."

لكن بعض الشركات قررت تبني الأمور لصالحها بنفسها، إذ أشارت شركة "لوريال" إنها شعرت "بالذعر" بعد ربط إعلاناتها بمحتوى "متشدّد" و"سلبي"، مشيرة إلى أن المشكلة وقعت بعد تصنيف خاطئ لغوغل لعدد من الفيديوهات.

شاهد.. لماذا يحمل هذا الخروف كاميرا بانورامية على ظهره في جزيرة نائية؟

ومن جهة أخرى قال الرئيس التنفيذي لصحيفة "ذا غارديان"، ديفيد بيمسيل، إن إساءة استعمال إعلانات الصحيفة التجارية يعد "غير مقبول إطلاقاً."

هذا ويجدر بالذكر أن شركتي "غوغل" و"فيسبوك" تمتلكان حصة كبيرة من قطاع الإعلانات الرقمية، في وقت يزداد فيه عدد العلامات التجارية التي تحاول قطع جزء من ميزانيتها للإعلان عبر المنصات الرقمية لهاتين الشركتين. 

نشر
محتوى إعلاني