ماليزيا تطرح "بيت الصدقة" لإدارة التمويل الخيري وتحرر البنوك الإسلامية من العبء
كوالالمبور، ماليزيا (CNN) -- أكد مسؤولون حكوميون في ماليزيا أن الاقتراح المالي الجديد في البلاد، والذي يتضمن تأسيس ما سيُعرف بـ"بيت الصدقة" لإدارة الأموال الخاصة بالمشاريع الخيرية بطرق متوافقة مع الشريعة الإسلامية، سيكون جانبا أساسيا ومكملا للنظام المصرفي الإسلامي في البلاد التي تعتبر واحدة من أكثر أسواق المصرفية الإسلامية تقدما في العالم.
ونقلت صحيفة "نيو ستريت تايمز" الماليزية عن أشرف وجدي دسوقي، الذي يحتل منصب وكيل وزارة في دائرة رئاسة الوزراء الماليزية قوله إن مبادرة "بيت الصدقة" المقترحة سترفع الكثير من الأعباء عن كاهل المؤسسات المالية والمصرفية في ماليزيا وتجعلها تتفرغ للتركيز على الأدوات المالية المرتبطة بمبادئ الشريعة الإسلامية.
وتابع دسوقي بالقول: "مبدأ الرعاية الاجتماعية المتوافق مع الشريعة الإسلامية سيتضمن مبادرات مثل الوقف والزكاة والصدقة. هذه المبادرات يمكن البحث في سبل استغلالها لتحقيق توازن اقتصادي أكبر على صعيد النمو ولتحسين عمل النظام الاقتصادي الإسلامي ككل."
مواقف دسوقي جاءت على هامش مؤتمر صحفي عقده الأربعاء في كوالالمبور لإطلاق مبادرة "تقرير بيت الصدقة 2017" والتي تستند إلى مبادئ وطروحات قدمها الباحث المعروف في قضايا التمويل الإسلامي، عبدالحليم إسماعيل، والذي طالب بتنفيذ المزيد من الأبحاث لمعرفة كيفية الاستفادة من مفهوم "الصدقة" في الإسلام وتحويله إلى أداة مالية لتحقيق الفائدة للمجتمع.
وتوافقت آراء إسماعيل مع الطروحات التي كان البنك المركزي الماليزي قد قدمها في خطة عمله للفترة ما بين 2011 و2020، والتي أكدت ضرورة تطوير العمل المالي بحيث يشمل جميع أفراد المجتمع.