ما قصة استقالة رئيس "لفارج هولسيم" التنفيذي بعد اعتراف الشركة بدعم جماعات مسلحة في سوريا مادياً؟
لندن، بريطانيا (CNN)-- سيستقيل الرئيس التنفيذي لأكبر شركة لصناعة الإسمنت في العالم بعدما اعترفت الشركة بدفع مبالغ مالية لجماعات مسلحة في سوريا.
سيتخلى إريك أولسن عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة "لفارج هولسيم" في يوليو/ تموز المقبل بعدما استنتج تحقيق داخلي أن المدراء في مصنع الشركة في سوريا قدموا مبالغ مالية غير مباشرة للجماعات المسلحة في عامي 2013 و2014 من أجل إبقاء المرفق مفتوحاً. ونفى أولسن أي تورط له بدفع هذه المبالغ.
وقال في بيان مكتوب: "في الوقت الذي لم أشارك فيه على الإطلاق، ولم أكن على علم بأي مخالفة، أعتقد أن مغادرتي ستساهم في إعادة الصفاء إلى شركة كانت مكشوفة لشهور في هذه القضية."
وافتتحت الشركة السويسرية-الفرنسية مصنعها في سوريا في مايو/ آيار عام 2010، قبل اندلاع الاضطرابات السياسية والحرب الأهلية في الدولة. وقالت "لافارج هولسيم" إن موظفيها تعرضوا للمضايقات من قبل الجماعات المسلحة مع اشتداد الصراع، ما أدى إلى نقص الموارد.
وأضافت أن المدفوعات التي تمت عن طريق الوسطاء بدأها مديرو المصنع الذين اعتقدوا أنهم يتصرفون لمصلحة الشركة.
وقالت الشركة في بيان لها: "مزيج الفوضى في منطقة الحرب ونهج الحفاظ على العمليات في هذه الظروف، ربما تسببا في سوء تقدير المتورطين."
ولم تذكر "لافارج هولسيم" المبلغ الذي دفعته للجماعات المسلحة، ورفضت تسمية الجماعات التي حصلت على أموال.
وتم إجلاء المصنع في عام 2014. ولم يكن يُدر أي أرباح وساهم بأقل من 1 في المائة من إيرادات الشركة. وسيتولى رئيس "لفارج هولشيم"، بيت هيس، مقاليد الشركة مؤقتاً.