الجزائر والعراق ينضمان إلى السعودية في تمديد اتفاق تخفيض إنتاج النفط
الجزائر (CNN)— أعلنت الجزائر أنها تؤيّد رفقة العراق قرار تمديد العمل باتفاق تخفيض انتاج النفط من طرف الدول الأعضاء في أوبك (منظمة الدول المصدرة للبترول) و المنتجين خارجها، وهو مشروع ستتم مناقشته خلال اجتماع المنظمة المرتقب يوم 25 ماي/أيار في فيينا، عاصمة النمسا.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن اللقاء الذي احتضنته مدينة بغداد اليوم الأربعاء بين وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة، ونظيره العراقي جابر اللعيبي، أن الطرفين يدعمان استمرار الاتفاق لستة أشهر أخرى مقابل فكرة تجميد خفض الإنتاج.
وباتخاذ الجزائر والعراق لفكرة خفض إنتاج النفط، ينضمان إلى السعودية التي لم تعترض على الفكرة، إذ توقع خالد الفالح، وزير الطاقة السعودي استمرار العمل باتفاق خفض انتاج النفط خلال الأشهر الستة القادمة، وهو ما أكده مندوب السعودية بالمنظمة، عندما أكد وجود إجماع على تمديد الاتفاق.
وفي الوقت الذي تؤيد فيه روسيا، التي لا تنتمي إلى أوبك، خطط خفض الإنتاج، لا يظهر أن الولايات المتحدة تسير في النسق ذاته، إذ توجد توقعات بزيادة إنتاجها للنفط، خاصة مع استمرار أنشطة التنقيب عن النفط الصخري بالبلاد.
واتُخذ قرار تخفيض إنتاج النفط نهاية العام الماضي بين الدول الأعضاء في أوبك وخارجها بمقادر 1.8 مليون برميل بدءًا من أول شهر بعام 2017، بغرض مواجهة تداعيات انهيار أسعار النفط التي أثرت على اقتصادات مجموعة من الدول النفطية.
وخفضت الجزائر بموجب الاتفاق إنتاجها النفطي بـ50 برميل، بينما خفض العراق إنتاجه بـ210 ألف برميل يوميا. وعانت الجزائر من أزمة اقتصادية بسبب تهاوي الأسعار، دفعتها إلى سنّ إجراءات تشقفية وطرق باب الاستدانة ورفع الضرائب والبدء بسياسة تعتمد على تنويع الصادرات.
وكان مسؤولون خليجيون قد أكدوا لـCNN Money منتصف أبريل/نيسان الماضي عن وجود اقتراح باستمرار خفض الإنتاج، يحظى بدعم لجنة أوبك الرئيسية عن مراقبة الدول، وهو اقتراح يأتي بعد نجاح خطة خفض الإنتاج في خلق استقرار نسبي لأسعار النفط عند 54 دولارا للبرميل، لكنها عادت لتنخفض خلال الأيام الماضية إلى ما دون 45 دولارا.