النفط يصل إلى 50 دولاراً.. ولكن هل يبقى بهذا المستوى؟

نشر
3 دقائق قراءة

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- عاد النفط الخام مرة أخرى من عداد الموتى، ليصل إلى عتبة 50 دولاراً للبرميل. ولكن هل هذا انتعاش حقيقي أو مجرد لحظة عابرة؟

محتوى إعلاني

ارتفع سعر النفط فوق 50 دولاراً للبرميل في وقت مبكر من الاثنين قبل أن يتراجع قليلاً. وفي حين كان المعلم وجيزاً، إلا أنها كانت المرة الأولى منذ 25 مايو/ أيار التي تداول فيها النفط فوق 50 دولاراً. وجاء هذا التطور بعد أن ارتفع الخام بنسبة 9 في المائة تقريباً الأسبوع الماضي، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي في ما يقرب من عام.

كان ذلك انعكاساً ملحوظاً آخر لسوق النفط المزاجي. قبل خمسة أسابيع فقط انخفض الخام إلى مستوى متدني بلغ 42.05 دولار للبرميل. والآن ارتفع بنسبة تبلغ 16 في المائة تقريباً منذ ذلك الحين.

محتوى إعلاني

فما الذي تغير؟

أغلب الانتعاش دفعه تخفيف المخاوف من وفرة المعروض، ولكن في الأيام الأخيرة، استغل ثيران النفط أيضاً الفوضى المتعمقة في فنزويلا. إذ أن أي شيء يحد من إنتاج النفط في فنزويلا، التي لديها أكبر احتياطيات النفط في العالم، يمكنه أن يرفع أسعار النفط الخام.

إذ أثار الرئيس الفنزويلي، نيكولا مادورو، غضب واشنطن من خلال إجراء تصويت مثير للجدل، الأحد، يمكن أن يؤدى إلى مزيد من تآكل الديمقراطية في أمريكا اللاتينية.

وقال مسؤولان حكوميان رفيعا المستوى لـCNN، الاثنين، إنه يمكن إعلان عقوبات جديدة على فنزويلا في وقت قريب. أحد الخيارات هو فرض حظر محتمل على مبيعات النفط الخام والمنتجات المكررة الأمريكية، رغم أن الحظر المفروض على شحنات النفط الفنزويلي إلى الولايات المتحدة غير مطروح حالياً.

وقال مايكل تران، مدير استراتيجية الطاقة العالمية في "RBC Capital Markets" إنه من المحتمل أن تستجيب الولايات المتحدة لإجراءات مادورو عبر "شد البراغي على فنزويلا."

وساعدت دول أوبك الأخرى برفع أسعار النفط الأسبوع الماضي. إذ استجاب سوق النفط إيجابياً بعد أن أشارت دول أوبك والبلدان غير العضوة في المنظمة إلى أنها ستكون منفتحة لتمديد اتفاق خفض الإنتاج إلى ما بعد مارس/ آذار 2018، إذا لزم الأمر.

كما أشارت المنظمة إلى الرغبة في استهداف الصادرات عوضاً عن الإنتاج فقط. كما ذكرت السعودية أنها ستخفض الصادرات في أغسطس/ آب.

كما قلّت المخاوف بشأن وفرة النفط المستمرة بسبب الانخفاضات المطردة في مخزونات النفط العالمية. إذ انخفضت المخزونات بفضل الطلب القوي خلال ذروة موسم القيادة الصيفية في الولايات المتحدة.

وقال مايكل ويتنر، الرئيس العالمي للبحوث النفطية في "Societe Generale"، في تقرير: "لقد كانت الأساسيات المحرك الرئيسي لانتعاش الأسعار".

كما أن هناك أمل في أن شركات إنتاج الزيت الصخري في الولايات المتحدة قد تُبطئ من عمليات الحفر بعد زيادة عملياتها بشكل كبير للغاية بما أثار هلع السوق في وقت سابق.

نشر
محتوى إعلاني